vendredi 15 février 2008

ملخص جديد ممتاز لعلم النفس الاجتماعي

الوحــدة الأولــى
طبيعـة علـم النفـس الاجتماعـي

يرى الباحثون صعوبة في تقديم تعريف لعلم النفس الاجتماعي كما العلوم الاجتماعية ويرجع ذلك لعوامل كثيرة منها:
ما يتعلق بالتطور المتسارع والتغير المستمر في الموضوعات التي يدرسها علم النفس الاجتماعي فمجالاته واسعة وأي تعريف مقبول في فترة ما لا يكون كذلك في فترة لاحقة
علم النفس الاجتماعي يهتم بدراسة الفرد في إطار الجماعة وتفاعل الفرد مع الجماعة
تعريف علم النفس الاجتماعي وتحديد مجال دراسته:
- يرى اللوود: أن علم النفس الاجتماعي هو "دراسة للتفاعل الاجتماعي بين الأفراد"
- هولاندر يحدد مجال الدراسة ويقول أنه "دراسة سيكولوجية الفرد في المجتمع وإن الاهتمام الرئيسي لهذا العلم هو عملية التأثير الاجتماعي"
- جولدشتاين هو "الدراسة العلمية لكيفية تأثير سلوك الفرد في سلوك الأفراد الآخرين والتأثر بسلوكهم.
- جوردن البورت" هو العلم الذي يحاول أن يفهم ويفسر كيف تتأثر أفكار الأفراد ومشاعرهم وسلوكاتهم بحضور الآخرين سواء أكان هذا الحضور فعلياً أم متخيلاً أم ضمنياً"
- تعريفنا نحن "هو دراسة سلوك الفرد وتفاعله مع الجماعة دراسة علمية عملية قائمة على قوانين ونظريات ومبادئ"
ما نستخلص من تعريفات علم النفس الاجتماعي:
1- علم النفس الاجتماعي هو العلم الذييدرس سلوك الأفراد في المواقف والظروف الاجتماعية المختلفة.
2- أن دراسة عالم النفس الاجتماعي هي علمية منظمة تعتمد على المنهج الامهريقي (التجريب) الذي يفضي الاعتماد عليه إلى نتائج ذات مصداقية عالية.
3- أن الفرد لا يعيش بمعزل عن الآخرين فهو يؤثر ويتأثر بهم فهو اجتماعي بطبعه
4- أن عملية التأثير المتبادل بين الفرد والمحيط الاجتماعي تشكل المجال ارئيسي لهذا العلم.
أمثلة على أن سلوك الفرد يتأثر بالمواقف الاجتماعية والمحيطة به:
موقف الأستاذ الجامعي في المحاضرة
موقف الممثل على المسرح
موقف أحد الأفراد يذهب إلى حفلة عرس
أهمية علم النفس الاجتماعي العلمية والعملية:
الفوائد العلمية: ما يقدمه من نظريات من أجل سعادة الإنسان وفاهيته وكعلم من العلوم الإنسانية يهدف إلى بناء نظرية علمية متماسكة نعتمد عليها في فهمنا وتفسيرنا للسلوك الإنساني.
الفوائد العملية: يساعد على تحسين مستوى معيشة الإنسان سواء الفرد أو الجماعة ويدخل في مجالات الحياة المختلفة ففي المجال التربوي والتعليمي أو المجتمع والصناعة والتجارة والإعلام والدعاية والرأي العام والخدمة الاجتماعية والصحة النفسية وميادين الحياة المختلفة وفي المفاوضات الدولية وفي مجال البيع والشراء.
التطور التاريخي لعلم النفس الاجتماعي:
المحاولات اليونانية: اهتم الفلاسفة اليونان في القرن الرابع ق.م بالتأمل في قضية علم النفس وأهم علماء هذه الفترة أرسطو وأفلاطون وسقراط واختلفت آراء المفكرين والفلاسفة في تفسير السلوك:
- أرسطو: عزاه إلى الفطرة أ والغريزة ورأى أن الإنسان يولد مزود بغرائز جاهزة وثابتة توجه السلوك
- أفلاطون: رأى أن الإنسان يخضع لبيئته الثقافية ونظم مجتمعه واختلاف الأفراد في سلوكهم يعود لاختلاف في ثقافتهم ويولدون ولديهم القدرة على تعلم واكتساب طرق السلوك وأساليبه.
- سقراط: رأى أن الإنسان يفعل ما يفعل منطلق من مبدأ اللذة ومتجنب الألم.
محاولات القرون الوسطى:
- الفارابي: فيلسوف مسلم يرى أن اجتماعية الإنسان ليست فطرية دائماً إنما هي مكتسبة ويؤكد دور الحاكم في إصلاح المجتمع ويرى أن يتمتع بسمات شخصية كسلامة الحواس وشدة الذكاء والقوة والبساطة ولطف المعاشرة والقدرة على السيطرة على النزعات النفسية الحادة كالغضب والاندفاع. وضرورة أن ينشأ الحاكم نشأة سليمة في ظل رعاية اجتماعية خاصة توفر تكوين نفسي سليم يساعده على إدارة شئون حكمه (صاحب كتباب آراء أهل المدينة الفاضلة).
- الإمام الغزالي: أحد أعلام الفكر الإنساني كتابه إحياء علوم الدين وميزان العمل هو أول من استخدم مصطلح علم النفس ويشير إليه بعلم المعاملة في(ميزان العمل) ويؤكد الغزالي على الجانب الاجتماعي للسلوك الفردي وأهم إنجازاته تحليله لظاهرة الألقة والصحبة ودراسته النقدية للعادات السائدة في المواقف النفسية والاجتماعية في الأسواق والحمامات والطرقات ودراسته للعادات والأخلاق.
- ابن خلدون: أشهر المفكرين المسلمين الذين تركوا بصمات على الدراسات النفسية والاجتماعية وهو أول المفكرين الذين قالوا بالعلاقة التبادلية بين الإنسان والمجتمع يؤثر ويتأثر.
محاولات مفكري عصر النهضة الغربية حتى منتصف القرن 19:
- هوبز ونبتام: يعتقدان بأن الإنسان أناني بطبعه وفعال في إيثاره لنفسه ودوافع السلوك الإنساني هي البحث عن المتعة والابتعاد عن الألم والطبيعة الإنسانية بنظرهم شريرة.
- جان جاك روسو: خالف الآراء في كتابه العقد الاجتماعي ورأى أن الإنسان خير ونقي وطاهر بطبيعها والمجتمع هو الذي غرس خصائص رديئة فالشر لا وجود له في طبيعة الإنسان.
- أوجست كونت: صاحب الاتجاه الوصفي في دراسة الإنسان الذي ركز على دراسة الإنسان دراسة علمية وضعية بعيدة عن الخيال والتأمل وكتابه الفلسفة الوضعية يؤكد كونت على أن الفرد لا يقوم بتنمية عملياته العقلية والفكرية إلا عن طريق المجتمع ولا يجوز النظر للفرد إلا في بيئته الاجتماعية ودعا إلى إقامة علم مستقل لدراسة ظواهر التفاعل بين الفرد والمجتمع.
محاولات النصف الثاني من القرن التاسع عشر (المرحلة الامبريقية)
طورت مناهج البحث وكانت أكثر دقة وعلمية في دراسة السلوك الاجتماعي
- أطلق عليها هولاندر هذه المرحلة بالمرحلة الامبريقية وشهدت تطور ظهر في بحوث ما يسمى علم نفس الشعوب المشرف عليهم لازاروس وستينتال هدفوا إلى توضيح تأثير العوامل النفسية في حياة الجماعة
- ظهر كتاب للمفكر جوستاف لوبون أطلق عليه روح الاجتماع لمعرفة التفاعل الاجتماعي بين الفرد والجماعية مبين سمات الجماعة وخصائصها وتأثيرها على الأفراد مثل الإيحاء أي تقبل الفرد لما يطلب منه دون مناقشة أو نقد والعقل الجمعي والعدوى الاجتماعية.
- جابريل تاد مؤلف قوانين المحاة متحدث عن المحاكاة ودورها في التفاعل
محاولات القرن العشرين:
- تشالز كولي: في مؤلفة الطبيعة البشرية والنظام الاجتماعي حاول تقديم نظرية لتفسير النشأة الاجتماعية والأنا أو الذات والذات عنده مركز الشخصية والنواة المركزية لشعور الفرد بنفسه ولكنه لا ينمو إلا بواسطة البيئة الاجتماعية وتفاعل الفرد مع الجماعة وخاصة الجماعات الأولية التي هي أكثر تأثير من الجماعات الثانوية.
- ماكدوجال: كتابه مقدمة لعلم النفس الاجتماعي 1908 حلل مفهوم الغرائز موضح كيفية انتظامها أثناء تكوين الشخصية وأهمية كل غريزة في حياة الإنسان والغريزة عنده هي قوام الطبيعة البشرية والمحرك الأول للنشاط النفسي والجسمي والغريزة تمد الكائن بالطاقة وحصرها بـ18 غريزة لكل واحدة حاجة ووظيفة مثل غريزة التجمع والريزة الجنسية وغريزة المقاتلة وهكذا.
وهذا التفسير يلغي تأثير العوامل البيئية والظروف الاجتماعية في الفرد أو لا يعيرها اهتمام كافي.
علم النفس الاجتماعي في العشرينات والثلاثينات:
- البورت: أو من شدد على دور الجماعة في سلوك الفرد في مؤلفه علم النفس الاجتماعي ورأي أن الأفراد يضطروا لمسايرة الجماعة خوفاً من عقابها وكسباً لرضاها وأكد أهمية الاتجاهات في توجيه سلوك الفرد. وهناك مستويات يتضح فيها امتثال الفرد للجماعة من الاستدخال أوالاستدماج إلى التماهي أو التوحد
- مظفر شريف: دراسته للمعايير الاجتماعية
- كيرث ليفن دراسة في القيادة وأشكالها وأثر نمط كل شكل في السلوك واشتهر ليفن في تحليله للسلوك الاجتماعي وله الفضل في فتح مجال دراسة ديناميات الجماعة وتلخيص دراسات ليفن عن القيادة والجماعة أن سلوك الفرد وسلوك الجماعة يتوقفا على خصائص الموقف أو ظروف المجال، والمجال هنا هو الموقف الكلي الذي يوجد به الفرد في لحظة من اللحظات فإذا فهمنا مجال الفرد فهمنا سلوكه.
علم النفس الاجتماعي في الأربعينات والخمسينيات والستينيات:
- أهم ما عالجه الباحثون هو موضوع تأثير الجماعة العضوية والجماعة المرجعية في سلوك الأفراد واهتموا بتحليل العلاقة بين سمات الشخصية وأنماط السلوك
- ونظرية التنافر الاجتماعي نادى بها ليون فستنجر ولا بد أن يتميز الفرد في تناسق معرفي وانشغل بمعرفة العلاقة بين الاتجاهات والسلوك ويرى فستنجر أن التعارض بين اتجاهاتنا وسلوكنا يمثل مصدر رئيسي من مصادر التنافر المعرفي
- وتناول الباحثين في هذه الفترة موضوعات كثيرة منها التجاذب والحب، العدوان والعنف، الإدراك الاجتماعي، التبادل الاجتماعي.
علم النفس الاجتماعي في السبعينات والثمانينات والتسعينات:
- استمراراً للجهود السابقة أضيفت موضوعات جديدة مثل: العزو –المعرفة الاجتماعية- العوامل البيئية- الاتجاهات النفسية والاجتماعية- الاتصال واللغة والاتصال غير اللغوي- الاتصال الجماهيري والرأي العام والحرب النفسية والشائعات والسوك الغيري- عملية التنشأة الاجتماعية وكيف يكتسب حيويته الجنون والاجتماعية
- في هذه المرحلة توجه العلماء إلى التطبيق من خلال البحوث التي تعود على المجتمع بالنفع كدراسة مشكلات جماعات الأقلية واقتحموا ميدان صحة الأفراد وعلاقتها بالتدخين والعقاقير والمنبهات ودراسة الفروق بين الجنسين ودراسة الإدراك الاجتماعي والمعرفة الاجتماعية وكيف نكون انطباعاتنا عنهم وندرك الآخرين والصور النمطية وأطلق ميرتون عليها مصطلح النبوءة المحققة لذاتها. وسيطر على هذه المرحلة التوجه التطبيقي وتم تناول موضوع التفاوض والمساومة والتسوية والتربية من أجل السلام وهي بؤرة اهتمام علماء اليوم
- كذلك ساهموا في حل المشكلات النفسية والاجتماعية مثل مشكلة الإدمان، البطالة، المخدرات، الانحرافات الجنسية، وضوح الأحداث، والشغب وبحوث أخرى تسهم في سعادة الإنسان ورفاهيته.
علاقة علم النفس الاجتماعي بالعلوم الإنسانية:
1- علاقة علم النفس الاجتماعي بعلم النفس العام
- علم النفس العام يختص بدراسة السلوك الإنساني على أسس علمية دون الرجوع للبيئة الاجتماعية (الأسس العامة للسلوك الإنساني) مثل الحاجات لدوافع التذكر التعلم اللغة التفكير الذكاء فينظر للفرد مجرد
- علم النفس الاجتماعي يدرس سلوك الفرد في بيئته الاجتماعية ولا يمكننا دراسة سلوك الفرد إلا بتوافر معرفة كاملة عن الأسس العامة لسلوكه فهو مكمل وضروري لعلم النفس العام.
2- علاقة علم النفس الاجتماعي بعلم الاجتماع:
كليهما يهتم بدراسة سلوك الفرد ضمن إطار الجماعة وربط السلوك بمؤثرات مثل العمر، المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي.
- علم الاجتماع يدرس المجتمع ومؤسساته ونظمه وظواهره المختلفة.
- علم النفس الاجتماعي يدرس سلوك الفرد والتفاعل الذي يتم بين الأفراد داخل هذه المؤسسات.
- علم الاجتماع يدرس الجماعات الاجتماعية يوصفها وحدات اجتماعية
- علم النفس الاجتماعي يهتم بدراسة سلوك الأفراد داخل هذه الوحدات
- وحدة الدراسة في علم الاجتماع هي الجماعة ووحدة الدراسة في علم النفس الاجتماعي هي الفرد.
3- علاقة علم النفس الاجتماعي بعلم الإنثروبولوجيا
- الانثروبولوجيا وخاصة الثقافية تهتم بدراسة الحضارات والمجتمعات من حيث بنيتها وأسسها وثقافتها وعادتها وتقاليدها ويدرس الأنماط الثقافية في المجتمعات وعلم النفس الاجتماعي يقوم بدراسة الطرق التي يحصل الفرد فيها على تعليم هذه الثقافة.
- وتستخدم الانثروبولوجيا العادات والتقاليد والقيم والعقائد مفاهيم الفهم أنماط التنظيم الاجتماعي وعلم النفس الاجتماعي يقوم بتحليل العمليات النفسية والاجتماعية الكامنة وراء هذه المفاهيم ويقرف كيف تنشأ العادات والتقاليد وتنتقل من جيل لآخر.
4- علاقة علم النفس الاجتماعي بعلم الاقتصاد
- علاقة تبادلية حيث يزوده علم الاقتصاد بفهم شامل للعملية الانتاجية ومظاهر النشاط الإنساني الاقتصادي وأهمية العامل الاقتصادي في الاستقرار النفسي والجماعي.
- علم النفس الاجتماعي يزود علم الاقتصاد بفهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في علمية الإنتاج (زراعي، صناعي، تجاري) والدور الذي تقوم به الدوافع والاتجاهات في فهم العلاقات الإنسانية في العمل ورفع أو تدني الروح المعنوية عند العمال وغيرها من أبعاد عن السلوك الاقتصادي والاجتماعي.
مناهج البحث في علم النفس الاجتماعي:
مناهج البحث: هي الأساليب والإجراءات والمداخل المتعددة المتاحة للباحث ليستخدمها في جمع البيانات اللازمة في بحثه. تهدف مناهج البحث إلى معرفة العوامل والأسباب التي ينجم عنها السلوك الاجتماعي وفهمها والتنبؤ بالسلوك وضبطه.
أنواع الدراسات الرئيسية المستخدمة في العلوم الاجتماعية:
1- الدراسات الاستطلاعية أو الكشفية.
2- الدراسات الوصفية
3- الدراسات التجريبية
أهم مناهج البحث المستخدمة في علم النفس الاجتماعي:
1- المنهج التجريبي
2- المنهج الوصفي
3- المنهج التاريخي
المنهج التجريبي: وهو أدق مناهج البحث لأنه أقرب إلى الموضوعية ويستطيع الباحث السيطرة على العوامل المؤثرة على الظاهرة السلوكية المدروسة والخطوات التي يتبعها هي الملاحظة وتحديد المشكلة تحديد الأهداف ووضع الفروض وجمع المعلومات ثم التوصل لنتائج والقيام بتحليلها لصياغة قوانين ووضع نظرية
أهداف البحث التجريبي في علم النفس الاجتماعي:
تهدف إلى استنتاج علاقة معينة بين مجموعتين من العوامل تسمى المتغيرات واستنتاج مدى تأثير إحداها على الأخرى والمتغيرات نوعان:
أ‌- متغير مستقل: هو المتغير الذي يؤثر في المتغيرات الأخرى التابعة له ولا يتأثر بها.
ب‌- متغير تابع: وهو المتغير الذي يتميز بأنه يتأثر بالمتغيرات المستقلة ولا يؤثر فيها.
- وهناك متغيرات دخيلة قد تؤثر في المتغير التابع وعلى الباحث التخلص منها مثل الدوافع والاتجاهات الأعمار مستويات الذكاء الجنس.
- ويلجأ الباحثون إلى استخدام أكثر من مجموعة في الدراسات الاجتماعية منها المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة (الأساس الذي تتم المقارنة به)
- المنهج التجريبي هو المنهج الذي أوصل علم النفس الاجتماعي إلى مرتبة العلوم الدقيقة واعتمادنا عليه جعلنا نفهم السلوك الإنساني بشكل أكثر دقة وموضوعية.
المنهج الوصفي: يتناول هذا المنهج الظاهرة السلوكية بالدراسة والتحليل والوصف الدقيق للأسباب والنتائج التي تنجم عنها ودراسة العلاقة بينها وبين الظواهر السلوكية الأخرى ويهدف هذا المنهج لوصف ما هو كائن وتفسيره ويمكن تطبيقه على عدد من الدراسات منها:
1- الدراسات المسحية: تعنى بوصف وتحليل سلوك الأفراد واتجاهاتهم وعلى الباحث اختيار عينة الدراسة بعناية ومن الأدوات المستخدمة الملاحظة والمقابلة وتحليل المضمون والاستبانة.
لإجراء عملية المسح لا بد من مراعاة الاعتبارات التالية:
أ‌- تحديد الهدف- الإهداف
ب‌-وصف مجتمع البحث
ت‌-حصر الموارد المتاحة
2- دراسة العلاقات التبادلية: يهتم بمعرفة العلاقة بين ظاهرتين سلوكيتين أو أكثر ومدى تأثير كل منها بالأخرى وتشمل 3 أنواع:
أ- دراسة الحالة/ وصف أي وحدة اجتماعية وتحليلها فرد أو جماعة أو مؤسسة
ب- الدراسات المقارنة/ الكشف عن العلاقة المتبادلة بين ظاهرة وأخرى
ج- الدراسات الارتباطية/ الكشف عن العلاقات بين العوامل والعناصر التي يعتقد أن لها تأثير في ظاهرة ما من الظواهر السلوكية مثل هل توجد علاقة بين الشخصية ومستوى التحصيل... إلخ.
3- الدراسات التطورية: يتهتم بالعلاقة الحالية بين المتغيرات في موقف معين ووصفها وتفسير التغيرات الحادثة على تلك العلاقات ومن هذه الدراسات دراسات النمو وأهم الطرق المتبعة لذلك
أ- الطريقة الطولية/ تتبع تقدم النمو لدى الأفراد بأعمار مختلفة تحدد أنماط النمو الاجتماعي
ب- الطريقة العرضية/ دراسة أعداد مختلفة من الأفراد بمراحل عمرية متتالية متشابهة.
المنهج التاريخي: هو عملية منظمة وموضوعية لاكتشاف الأدلة وتحديدها وتقييمها والربط بينها من أجل إثبات حقائق معينة والخروج منها باستنتاجات تتعلق بأحداث جرت في الماضي. ويشارك المناهج الأخرى بالبحث عن الموضوعية والرغبة في الإقلال من الذاتية والتحيز. ويعتمد على ما وصل إلينا من الماضي والماضي لا يتكرر ويتضمن :
1- معرفة مشكلة بحثية وتحديدها
2- صياغة فروض البحث
3- جمع البيانات وتنظيمها والتحقق منها وتحليلها والاختيار من بينها
4- اختبار صحة الفروض
5- كتابة تقرير البحث
هذا التسلسل يؤدي إلى فهم الماضي وارتباطه بالحاضر والمستقبل ويمكن للتربويين الاستفادة من هذا المنهج من استخدام التطبيقات التربوية في الماضي لتقويم التطبيقات الجديدة والمستحدثة ومن فوائده أنه يساعدنا على دراسة الخصائص المتعلقة بظواهر سلوكية واجتماعية قد تكون منتشرة في الماضي ولا زال المجتمع يعاني من انتشارها في الحاضر ومدى تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت سائدة في السابق في مسببات هذه الظاهرة ودوافعها للوقاية منها أو معالجتها.
أدوات البحث في علم النفس الاجتماعي:
الملاحظة، تحليل المضمون، المقابلة، الاستبانة، ووسائل القياس (مقاييس التقدير/ الأساليب السوسيومترية/ الأساليب الإسقاطية)
1) الملاحظة: تفيد في جمع المعلومات المتصلة بالسلوك الفعلي وتستخدم في الدراسات الوصفية والتجريبية وهي من أقدم الوسائل ويشترط بها الحيادية- الموضوعية- واضحة- دقيقة .
أنواع الملاحظة:
1- الملاحظة البسيطة: ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً في ظروفها الطبيعية وتستخدم في الدراسات الاستطلاعية.
2- ملاحظة منظمة: تستخدم في الدراسات الوصفية والتي تختبر فروض سببية وفيها يضع الباحث فروض وأسئلة محددة.
3- ملاحظة مشاركة: يشارك الباحث فيها مع أنشطة الجماعية التي يدرسها
4- ملاحظة عرضية (عفوية): تأتي صدفة وتتسم بالسطحية وعدم الدقة
2) الاستبانة: يستخدمها الباحث لجمع معلومات وبيانات ميدانية من عينة يختار عددها حسب الأصول العلمية المتبعة باختيار العينات وصياغة الأسئلة فيها إما أن تكون مفتوحة (مطلق الحرية) أو مغلقة (إجابة محددة) أو الجمع بينهما وقد يقوم بإرسال الاستبانة بالبريد أ ويقوم بنفسه عن طريق المقابلة.
خطوات إعداد الاستبانة:
1- تحديد نوع المعلومات المراد الحصول عليها
2- تحديد شكل الأسئلة وتسلسلها
3- اختبار الاستبانة قبل تطبيقها
4- تنسيق الاستبانة وإعدادها في الصورة النهئية.
3) المقابلة: حرية أكثر في جمع المعلومات من الاستبانة فالحوار والمحادثة في أثناء المقابلة تتيح الفرصة للباحث لمعرفة المزيد عمن يقابلهم ويجب أن تكون المقابلة منظمة ومتعمقة وأهدافها محددة.
تصنف المقابلة إلى 3 اشكال (أشكال المقابلة)
1- المقابلة الإخبارية/ هدفها إفادة الشخص أو تزويده بالمعلومات أو أحداث رد فعل
2- المقابلة القصدية( الغرضية)/ هدفها دفع الشخص للقيام بعمل معين لديه
3- المقابلة التحقيقية (الاستقصائية)/ هدفها معرفة رأي أو اختبار معلومات شخص معين
4) تحليل المحتوى: هو أداة للبحث تستخدم في وصف محتوى المادة المدروسة (أخبار، رسائل، صور، أقوال، مؤلفات) وتحليلها ويتم ذلك بتصنيفها إلى فئات معينة يعبر عنها بصيغ كمية تستخدم هذه الطريقة في دراسة مضمون وسائل الاتصال
- لاسويل وبيرلسون هم من أوائل الذين استخدموها كمنهج تحليلي في الاتصال والدعاية والرأي العام.
وأصبح تحليل المحتوى أداة مفيدة في جمع المعلومات وتحليلها.
أهداف العلم بشكل عام:
1- الكشف عن القواعد والقوانين التي تتحكم بالسلوك
2- التنبؤ بالسلوك
3- ضبط السلوك

الوحــدة الثانيــة
الجماعــة والفــرد

- ما يميز الإنسان عن الحيوان وجوده في جماعة بشرية ذات بناء ثقافي معقد ويرتبط معها في علاقات معقدة ومنظمة تهذب غرائزه وتضفي عليه صفة الإنسانية وتوفر له سبل الارتقاء والتقدم.
- علم النفس الاجتماعي كفرع متخصص من فروع علم النفس العام يركز عل ىدراسة التفاعل بين الفرد بما له من خصائص والجماعة بما تمثله من معايير وقيم ومعتقدات ونظم
تعريف مفهوم الجماعة:
الجماعة وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد (اثنين فأكثر) بينهم تفاعل اجتماعي متبادل وعلاقة صريحة وتتحدد فيها الأدوار الاجتماعية للأفراد ولها مجموعة من المعايير الخاصة بها ويكون فيها وجود الأفراد مشبع لحاجات بعضهم.
تعريف آخر للجماعة: هي التي يتفاعل أفرادها مع بعضهم في مواقف محددة وما ينشأ عن هذا التفاعل من علاقات اجتماعية متبادلة وقد يقتصر على فردين فتسمى جماعة ثنائية وقد يمتد إلى ما يقرب من ثلاثين فرد فتسمى جماعية صغيرة وقد يزيد العدد فتسمى جماعة كبيرة.
ماذا نلاحظ من التعريفين؟ وجود أفراد- تفاعل اجتماعي بينهم + اشباع حاجات الأفراد من جوع وأمن وانتماء – وجود أدوار اجتماعية ومعايير وعلاقات.
الدور: هو المركز الذي يحتله الفرد في النسيج الاجتماعي مثل أب، أخ،
المعايير: هي القيم والمعتقدات والاتجاهات العامة التي توجه سلوك الأفراد في الجماعة وعلى أساسها يحكم على سلوك الفرد مقبول أو غير مقبول.
العلاقات الاجتماعية: هي أشكال وصيغ التعامل بين أفراد الجماعة وتتشكل نتيجة لاستمرار التفاعل وقيام قواعد ومعايير للسلوك ضمن الأدوار المختلفة.
تعريف شامل للجماعة: الجماعة هي وحدة اجتماعية تمثل كل واحد يتكون من أفراد وبينهم تفاعل وعلاقات ويقم تفاعل الأفراد وعلاقتهم فيها على أساس الأدوار والمعايير الاجتماعية واشباع الحاجات.
خصائص الجماعة:
1- وحدة المعايير والقم: التي توجه سلوك كل فرد من أفرادها في تفاعله مع الآخرين ومع البيئة
وظيفة القيم والمعايير:
أ‌- تكون إطار مرجعي ينسب أفراد الجماعة سلوكهم إليه ويحدد توقعاتهم من سلوك زملائهم نحوهم.
ب‌-تحدد القيم والمعايير مكانة الفرد في الجماعة بمقدار ما يدافع عنها ويتمسك بها ويتخذها أسلوب لحياته وموجهاً لسلوكه
2- وحدة الهدف الذي تسعى الجماعة إلى تحقيقه: وهدفها هو إشباع حاجاتها (الأمن الغذائي- الأمن القومي)
3- الجماعة كيان وهذا الكيان دينامي (حي) وأفرادها في حالة تفاعل مستمر
4- وجود نمط تفاعل ثابت ومنظم له نتائجه بالنسبة إلى أعضاء الجماعة ويكون التفاعل إما صريح أو ضمني بالتوحد والارتباط (الجماعة الدينية)
5- وجود بناء للجماعة: قوامه الأدوار الاجتماعية والمراكز الاجتماعية
6- وجود طريقة للاتصال: خاصة اللغة والرموز
7- وجود قيم ومعايير وحاجات مشتركة: تؤدي إلى ضبط التفاعل بين أفراد الجماعة الواحدة من جهة وبين الجماعة الجماعات الأخرى من جهة ثانية
أمثلة على الجماعة: الأسرة- الجيش- الحزب- وهي تجمعات بشرية تمثل جماعة
أهمية الجماعة للفرد:
1- اكتساب معايير السلوك: ففي إطار الجماعة يتعلم الفرد والمعايير والموجهات لسلوكه بما يسد حاجاته الاجتماعية والفردية.
2- نمو التفكير واكتساب خبرة الجماعة مما يساعد الفرد على حل مشكلاته
3- اكتساب فلسفة خاصة بالحياة تجعل لوجود الفرد معنى ومبرر
4- اكتساب قوة تواجه بها الحياة كأفراد
5- إشباع حاجاتنا مثل الأمن الاطمئنان والانتماء
6- الشعور بالرضا في عملنا كأفراد مع الجماعة نتيجة إشباع حاجاتنا
تصنيف الجماعات وأنواعها:
1- الجماعات الأولية والجماعات الثانوية: يقوم تصنيف الجماعات إلى أولية وثانوية على أساس أسبقية ظهور الجماعة في حياة الفرد.
- الجماعة الأولية مثل الأسرة ورفاق اللعب.
- الجماعة التي تسبق الجماعة الثانوية مثل الأحزاب السياسية- الهيئات العلمية- النقابات المهنية من حيث الظهور في حياة الفرد والتأثير في تكوينه
- يسبق الجماعة الأولية ظهور الجماعة الوثقى (الأم وطفلها، الزوج والزوجة)
- يسبق الجماعة الثانوية ظهور الجماعة الوسطى (سكان الحي- زملاء العمل)
مقارنة بين الجماعة الأولية والثانوية.
الجماعة الأولية يكون اتصال الفرد مباشر مع الجماعة ومستمر وعميق
الجماعة الثانوية تمثل الرغبات والحاجات العامة للفرد ويتصف سلوكه بالقصد والاختيار ومن أمثلتها المدرسة والوزارة والمستشفى وتكون غير مباشرة وتعتمد على وسائل اتصال غير مباشرة كالصحف.
2- الجماعات المؤقتة والجماعات الدائمة: مدى ثبات العلاقات بين الفرد وأفراد الجماعة فمنها الثابتة كالأسرة ومنها الغير ثابت كتجمع الجمهرة تنشأ الجماعة غير الثابتة عرضاً وبسبب عارض مثل اجتماع الناس لمشاهدة حادث ما ويكون الشعور المشترك آني. وهناك الجماعات الثابتة أو شبه الثابتة مثل نادي الخريجين في جامعة واحدة.
3- الجماعات الجزئية والجماعات الكلية: يقوم هذا التصنيف عل ىمدى اشتراك الفرد في نشاط الجماعة ومدى سيطرتها على حياته ومن أمثلة الجماعات الجزئية النادي الرياضي ومن أمثلة الجماعات الكلية الجماعة السرية التي تسيطر سيطرة كلية على العضو
4- الجماعة المرجعية: هي تلك الجماعة التي يرجع إليها الفرد في تقويم سلوكه الاجتماعي ويربط نفسه بها ويأمل أن يرتبط بها نفسياً ويتأثر بمعاييرها والاتجاهات السادئة فيها ويؤدي فيها أحب الأدوار إلى نفسه.
أنواع الجماعات المرجعية:
1- جماعات الانتماء الفعلي: مثل (أسرة- حزب سياسي) ينتمي إليها الفرد فعلاً
2- جماعات الانتماء الآلي: مثل جماعة السن والجماعات الثقافية ينتمي إليها الفرد بصورة آلية
3- جماعات متوقعة أو منتظرة: مثل رابطة الخريجين لا ينتمي إليها الفرد فعلاً ولكنه يتوقع الانتماء إليها.
العوامل التي تؤثر في مدى تأثير الجماعة المرجعية في سلوك الفرد:
1- مدى إدراك الفرد لمكانة الجماعة
2- مدى وضوح موقف الجماعة من موضوعات السلوك الاجتماعي لدى الفرد
3- مدى إدراك الفرد للأهداف المشتركة في الجماعة
4- مدى إشباع حاجاته فيها
5- مدى شعوره بالأمن فيها
من أنواع الجماعات الجمهرة:
الجمهرة هي احتشاد عدد كبير من الناس كاستجابة لمثير آني مشترك مثل المظاهرة
أهم خصائص الجمهرة:
1- الاستجابة الانفعالية الحادة
2- عدم الاستمرار
3- عدم التماسك
4- عدم الاستقرار
5- انعدام الذكريات المشتركة
يتجه التجمع في الجمهرة نحو بؤرة واحدة يتركز فيها هدفها ومثار انتباهها وتوصف الجمهرة بأنها وباء عقلي لأنها استجابة انفعالية حادة لمثير من المثيرات مثل المظاهرة التي حدث نتيجة خاصية حماسية وفي حالة انفعال المتظاهرين يصعب السيطرة عليهم وقد يلجأوا للتخريب دون التخطيط لذلك لغياب منطق العقل وسيطرة روح الانفعال
مستويات الامتثال:
1- الإذعان أو الانصياع/ وينصاع الفرد لضغوطات الجماعة تحاشي لغضبها أو طمع في مكافأتها.
2- الاستدخال أو الاستدماج/ حيث يستدمج قيم جماعة تصبح جزء من اعتقاده وصورة له
3- التماهي أو التوحد/ يتماهى الفرد مع جماعة لاعتقاده أن لها خصائص ومميزات يرغب بتبنيها لكن لا يبلغ حد الاستدخال.
الامتثال للجماعة: انصياع الفرد لجماعة وما يرتد لمعاييرها وتوقعاتها وقيمها أي ميل الناس لتغيير إدراكهم وآرائهم وسلوكهم لتتفق وتنسجم مع الآخرين أي الجماعة ممثلة بالمعايير والقيم وأنماط السلوك السائدة فيها.
متصل التأثير الاجتماعي
مقاومة التأثير
الخضوع للتأثير
التحدي
الإصرار على الموقف
الاستقلال
الطاعة
الانصياع
الامتثالالتأثير الاجتماعي هي الامتثال- والانصياع والطاعة- (هي أنواع التأثير الاجتماعي.)

لماذا يمتثل الأفراد للجماعات؟
1- الخوف من النتائج السلبية: للظهور بمظهر المنحرف أو الشاذ عن الآخرين
2- رغبتنا في أن نكون مقبولين لدى الآخرين ومرغوب فينا
3- لأن الاختلاف مع الآخرين والتصدم معهم يمكن أن يكون مزعج
4- لأن الأفراد الذين ينحرفون عن معايير الجماعة عادة يرفضون ويهزأ بهم وهذا ما يسمى بالتأثير المعياري.
التأثير المعياري: هو امتثال الفرد لخوفه من النتائج الاجتماعية السلبية المترتية على انحرافه ويصاحب التأثير عادة التهديد بحرمان الفرد من عضوية الجماعة أو مركز اجتماعي أو قيادي أو إيقاع عقاب عليه.
5- اعتقاد الفرد بأن الآخرين على صواب في أحكامهم وهذا ما يسمى بالتأثير الإعلامي
6- غموض الموقف: دراسات آش وشريف أكدت أن الفرد يتأثر بالآخرين كثيراً عندما يكون الموقف غامض وغير متأكد من حكمه وليس أمامه سوى رأي الآخرين.
7- نجاح الجماعة التي ينتمي إليها والمكانة التي يحتلها مصدر للتأثير فيه
8- ألوان الثواب والعقاب الي تمارسها الجماعة على الفرد ليمثل لها
9- حب الفرد لانتماءه لجماعة
* هناك أنواع من التأثير: تأثير إعلامي وتأثير معياري
أنواع الامتثال للجماعة:
1- الامتثال الخاص أو الفعلي: أي تغير العقل حيث يقبل الفرد شخصياً الموقف الذي يتبناه الآخرون ويقتنع بأنهم هلى صواب ويكون تغير عقله وقبوله حقيقياً وفعلياً وليس مجرد تغير في سلوكه الظاهري.
2- الامتثال اعلني: هو تغير سطحي في السلوك لا ينبغ من تغير في وجهة النظر، الفرد في هذه الحالة يظهر موافقته للآخرين بينما يكون غير موافق في الحقيقة ويكون هذا التغيير ناتج من ضغط حقيقي أو مقصود للجماعة.
حاجة الفرد للانتماء وحاجته للأمن تتطلب منه امتثاله للجماعة.
تستمد الأغلبية قوتها من عددها بينما يستمد غير الممتثلين إيجابياً قوتهم من طراز سلوكهم (مثل غاندي يستمد ذلك من قوة معتقداته)
بنية الجماعة: تشير إلى التركيب أو التنظيم الذي تقوم عليه الجماة ويتضح في هذا التنظيم توزيع الأدوار ومراكز القوة وطرق الاتصال بين أفراد الجماعة وطبيعة العلاقات بينهم.
الهدف من دراسة بنية الجماعة:
هو فهم العلاقة بين الفرد والجماعة وفهم التفاعلات والعوامل التي تؤدي إلى تشكيل هذه العلاقة وأنواعها وأنماطها.
العوامل التي تؤثر في بنية الجماعة (بيئية، طبيعية، اجتماعية)
1- المساحة التي توجد فيها الجماعة للقيام بتفاعلها
2- فرص الاتصال بين الأفراد ووفرة وسائله
3- التركيب الطبقي أو العنصري للجماعة الكبرى الذي ينعكس أثره على بنية العلاقات
4- حجم الجماعة فالجماعات الصغيرة فرصة التفاعل فيها أكثر من الجماعات الكبيرة
5- دور القائد في اتخاذ القرار أكثر تأثير والوصول للاتفاق في الجماعة الصغيرة أقصر
وظيفة بنية الجماعة: لضمان كفاءة الجماعة بنوعيها:
الكفاءة الموضوعية/ أي درجة نجاح الجماعة في تحقيق أهدافها الجماعية تحقيق الأمن، الاستقرار
الكفاءة الذاتية/ أي درجة نجاح الجماعة في إرضاء أفرادها
نظريات بنية الجماعة
النظرية الأولى: تنظر إلى الجماعة ككل له خصائص تختلف عن خصائص أفراده
النظرية الثانية: تنظر إلى الجماعة كتنظيم يعتمد خصائصه من خصائص افراده الذين يكونونه
1- أنصار النظرية الأولى يعدون الجماعة كل واحد ويبحثون عن أنماط السلوك المرتبطة بوجودها ولا يعيرون اهتمام لمفاهيم الشخصية الفردية ويركزوا على الجماعة كتنظيم له خصائصه التي تختلف عن خصائص أفراده ويهتموا بمفاهيم عامة مثل الأدوار الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي
2- أنصار النظرية الثانية: يفضلوا النظر للجماعة ككيان اجتماعي يستجيب له الفرد وتستمد خصائصها من خصائص الأعضاء الذين يكونوها ويهتمو بمفاهيم تتعلق بالفرد مثل الإدراك والانفعالات والأداء وأن دراسة بنية الجماعة تساعد على المقارنة بين جماعة وأخرى وبين بنية الجماعة نفسها وهذا يساعدنا على فهم العلاقة بين الجماعات والأفراد الذين تتكون منهم
نماذج لبنية الجماعة
1- بنية العلاقات الاجتماعية (البنية السوسيومترية)
2- بنية الاتصال (الاتصال بين أفراد الجماعة)
3- بنية القوة (السلطة النسبية للأدوار الاجتماعية)
4- بنية الحراك الاجتماعي (الترقي الرأسي)
1- بنية العلاقات الاجتماعية:
أي العلاقات المبنية على الاختيار والتجاذب أو الرفض والتنافر بين أفراد الجماعة وتختلف بنية العلاقات من جماعة لأخرى حسب العلاقات بين أفرادها من تجاذب أو رفض فنجد داخل الجماعة جماعات أصغر يكون ارتباط أفرادها ببعضهم أقوى من ارتباط الجماعات الصغيرة ببعضها ونجد جماعة يسودها الرفض والتنافر
- وتدرس بنية العلاقات الاجتماعية باستخدام الاختبار السوسيومتري وهو مقياس لتقدير الاختيار أو الرفض داخل الجماعة ويشمل كل أعضاء الجماعة حيث يطلب من كل فرد أن يكتب اسمه ورقم من يختار على انفراد وبسرية تامة عدد الأفراد الذين يرغب في أن يشاركهم نشاط معين والذين يرفض مشاركتهم في هذا النشاط ثم يتم تفريغ بيانات الاختبار السوسيومتري وتحليلها ثم رصد بيانات الاختيار وبيانات الرفض ويتم تمثيل الاختيار أو الرفض ببيانات في مصفوفة العلاقات الاجتماعية
- من خلال الاختبار يتم معرفة النجوم أو المرفوضون أو المعزولون والجماعات الفرعية والاختيار المتبادل والرفض المتبادل
- يتميز الاتصال المباشر بين أعضاء الجماعة بتأثيره الإيجابي في تماسك الجماعة وقوتها وحيويتها
2- بنية الاتصال الاجتماعي:
أن التفاعل بين أعضاء الجماعة يتم عن طريق الاتصال الاجتماعي فيركز على طرق الاتصال ويتضمن مرسل ومستقبل ورسالة ولكي نفهم بنية الجماعة لا بد أن نحدد شبكة الاتصال
أنماط الاتصال عديدة منها:
- نمط العجلة: حيث أن الفرد يشكل مركز وسيط ويمكنه الاتصال المباشر بجميع الأفراد
- نمط السلسلة: يشكل الفرد مركز طرفي يبعده عن الاتصال المباشر بكثير عن أفراد الجماعة
-
أنماط الاتصال

العجلة
السلسلة
الدائرة
نمط الدائرة: حيث يستطيع كل فرد أن يتصل بفردين اتصال مباشر.
- نلاحظ أن الاتصال في نمط العجلة مركزي بدرجة عالية و العضو ج يؤدي دور مركزي في إيصال المعلومات
- الاتصال في نمط السلسلة أقل مركزية دور ج لا يزيد عن أهمية أدوار الأعضاء الأخرين
- الاتصال في نمط الدائرة لا مركزي أدوار جميع أفراد الجماعة متساوية في إيصال المعلومات
اختلاف نمط الاتصال في الجماعات يؤدي لاختلاف السلوك الاجتماعي وضع الأفراد في نمط الاتصال يحدد إمكانية وصول الفرد إلى مركز القيادة
3- بنية القوة الاجتماعية (الذي يؤثر ويتأثر في الجماعة)
فرد يتأثر في فرد آخر له قوة عليه بينما يتأثر هو بالفرد الآخر في أمور أخرى ويحدد موضع الفرد في بنية القوة ما يستطيع هذا الفرد أن يفعله وحريته في الحركة واستقلاليته في عمله إذا وصفه مركزه تحت قوة الآخرين فإن ذلك يهدد شعوره بالأمن ويحاول مهادنة أصحاب مراكز القوة.
- تتضمن بنية القوة السلطة النسبية لكل دور في الجماعة ومدى تأثير كل فرد في الآخرين
أسس بنية القوة:
1- القوة الشرعية
2- قوة الالتزام
3- قوة الاحترام
4- قوة الخبرة
5- قوة المكانة
- يقلد الأفراد في الجماعة سلوك من لديهم أكثر قوة وللتأثير في الآخرين يكون إدراك الأفراد الذي يشغلون مراكز دنيا في علاقات القوة وسلوكهم نحو أصحاب مراكز عليا دفاعياً.
- يميل أصحاب المراكز العليا لأصحاب المراكز الدنيا ويناقشوهم بحرية أكثر لأنهم في وضع اقل تهديد لهم
- يتفق اتخاذ القرار في المشكلات مع بناء القوة في الجماعة
4- بنية الحراك الاجتماعي:
إمكانية انتقال الفرد من مركز لآخر
الحراك الاجتماعي أو الترقي الرأسي تغير المركز الاجتماعي لشخص أو أسرة أو طبقة حيث يصبح شخص من عائلة متواضعة اقتصادياً أو اجتماعياً وزير أو مسؤول في الدولة وإذا كان حراك جماعي يسمى بالحراك البنائي أما إذا كان حراك فرد يسمى بالحراك الفردي
يتوقف الحراك الاجتماعي على:
1- الوظائف التي يؤديها الفرد في الجماعة
2- موضعه في شبكة الاتصال
3- قدرته على استخدام القوة
4- مكانته الاجتماعية
5- مؤهلاته العلمية
- بعض انواع الحراك الاجتماعي يحدث أن يكون للمراكز الاجتماعية للأفراد هي التي لديها قوة الجاذبية.
- جاذبية الجماعة: يرتبط مفهو جاذبية الجماعة على مفهوم تماسكها للدلالة على قوة جذبها لأفرادها.
تعريف جاذبية الجماعة: محصلة القوى التي تدفع الأفراد إلى البقاء في الجماعة ومقاومة التخلي عن عضويتها
من مظاهر الجماعة الجاذبة:
1- الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أعضائها
2- شعورهم بالانتماء والولاء لها
3- حديثهم عنها أكثر من حديثهم عن أنفسهم
4- الدفاع عنها والإقبال على أنشطتها
5- التماسك بينهم والعمل معاً في سبيل هدف مشترك
6- الكفاءة الانتاجية للعمل
مصادر جاذبية الجماعة.
1- الجماعة نفسها: خصائصها وأهدافها مصدر جذب للفرد لينضم إليها الأهداف مثل حماية الطبيعة- مقاومة التمييز العنصري.
2- الجماعة كوسيلة لإشباع حاجات الفرد خارجها: لاكتساب مكانة مثل الانضمام إلى الأحزاب السياسية لاكتساب مركز في الحكومة انضمام العامل إلى اتحادات العمال ليحقق أجر أعلى له
3- الانضمام الاختياري للجماعة: التي تكون متماسكة أكثر من التي ينضم إليها بشكل إجباري مثال الجماعات الرياضية التي يكونها الشباب تلقائياً تكون أكثر جاذبية من الجماعات الرياضية المنظمة رسمياً.
عوامل جاذبية الجماعة:
1- مشاركة الأعضاء في تحديد أهداف الجماعة ووضع خططها وإقامة معاييرها
2- قبول الأعضاء لنمط القيدة في الجماعة والتي تكون معبرة عن أهداف الجماعة
3- إشباع حاجات الفرد في الجماعة
4- المكانة الاجتماعية (حصول الفرد على مكانة عليا تزيد جاذبيته)
5- العلاقات التعاونية بين أفراد الجماعة
6- ازدياد التفاعل بين أفراد الجماعة (سهولة الاتصال)
7- الأحداث خارج الجماعة (زيادة الضغط الخارجي، زيادة مكانتها، زيادة فرص إشباع حاجات أفرادها خارج الجماعة)
8- التشابه بين أعضاء الجماعة (قدرات، اهتمامات، ذوق)
بماذا نستدل على جاذبية الجماعة لأعضائها
تماسك الجماعة، الروح المعنوية العالية، من خلال الشعور بالانتماء، الإقبال على أنشطتها، الكفاءة الانتاجية في العمل.
لماذا ينضم الفرد للجماعات:
لتوفير النشاط الذي يرغب به وإمكانية كونها وسيلة لإشباع حاجات الفرد خارجها وجاذبية الجماعة ورغبة الفرد في أن يكون عضو فيها وكونها ذات أهداف نبيلة.
الصراع داخل الجماعة: يعرف الصراع بأنه الشكل المتطرف من أشكال التنافس.
التنافس: هو عملية اجتماعية يحاول فيها كل من أطراف التنافس الحصول على أكبر قدر من المنافع
الصراع: اضطراب في السلوك الاجتماعي وقسم فرنسن اضطراب السلوك إلى فئتين.
أ‌- فئة تتصف بتفكك الجماعة وانقسامها إلى شيع متصارعة
ب‌-الفئة الثانية هي التي تمثل الاضطرابات البسيطة التي تتميز بالهرب المؤقت من المجال والعداوة بين الأشخاص والاضطراب العام في نشاط الجماعة
- الاضطرابات الجماعية البسيطة هي أقرب إلى الصراع وهي لا تؤدي إلى انقسام دائم وتكون المعارضة بناءة والصراع لا يهدد بنية الجماعة والعداوة يمكن تحويلها إلى أشكال عمل منتج.
قسم فرنسن الاضطرابات البسيطة إلى ثلاث أنواع:-
1- العداوة: عدوان الفرد على الآخرين وسخريته منهم
2- الهرب المؤقت من الموقف: الانسحاب
3- اضطراب عام في سلوك الجماعة: عدم التعاون، عدم التنسيق، لوم الآخرين وهو اضطراب مؤقت.
- من مظاهر الصراع (التحالفات داخل الجماعة) تعني قيام جهتين أو فردين بتوحيد مواردهم لتحقيق هدف مرغوب ومشترك ويكون على حساب باقي أعضاء الجماعة وتشكيل التحالفات داخل الجماعة يعد الخطوة الأولى نحو تقسيمها وانهيارها.
عوامل تصعيد الصراع.
1- خلفية الجماعة: تخشى على مصالحها
2- توافر الموارد: المالن الوقت، القوة
3- حاجات الأفراد الداخليين في الصراع: يدرج الأفراد أن الآخرين يتنافسون.
4- التغير الهيكلي في الجماعة المعادية
5- الوقوع في شرك عمل فاشل (المكابرة) الأخبار السيئة تزيد من الحرب بدل التوجه للسلم.
صراع الأدوار:
الدور: هو تنظيم اجتماعي يحدد وظائف المركز الذي يحتله الفرد في الجماعة ويوضح مسؤوليات صاحب المركز نحو أصحاب المراكز الأخرى في شبكة الاتصال الاجتماعي
مثال/ دور الأم. مسؤولياتها نحو الإبن ونحو الزوج
- الذي يحدد وظائف الأدوار هو ثقافة المجتمع.
لصراع الأدوار نوعين:
1- نوع طبيعي: لا يمثل خطورة مثل الشرطي الذي يؤدي أكثر من دور فهو شرطي وأب والصراع الطبيعي عندما يكلف الشرطي بالقبض على ابنه فيقع في الصراع
2- النوع الثاني من الصراع يحدث عندما تختلط الأدوار ويفتقر إلى التحديد في الوظائف وعندما يصبح أفراد الجماعة غير مقتنعين بوظائف الأدوار فيها نتيجة تغيرات يمروا بها مثل صراع الآباء والأبناء والمجتمع.
لماذا ينشأ الصراع بين أفراد المجتمع؟
عندما يضعف شعورهم بالمصالح المشتركة ويقوي المصالح الفردية ويتنافسون بشدة ويعملون ضد بعضهم ليحصل كل طرف على حصته أكبر من المنافع والتنافس يثير ردود فعل تنافسية يصاحب ذلك تهديد يقابل بالعدوات وأساليب قصرية تسهم في تصعيد الصراع.

الوحدة الثالثــة
التفاعــل الاجتماعــي

· التفاعل الاجتماعي: يعني أخذ وعطاء وتأثير متبادل بين فردين أو أكثر في إطار اجتماعي أو كأفراد في جماعة وما تمثله الجماعة من قيم وأهداف ومعايير توجه سلوك الأفراد وتحكمه.
· التفاعل الاجتماعي هو العمليات المتابدلة بين طرفين اجتماعيين في موقف اجتماعي بحيث يكون سلوك أي منهما منبه أو مثير لسلوك الطرف الآخر
· التفاعل الاجتماعي هو تأثير متبادل بين فردين أو أكثر
· يتم بشكل هادف بوجود دوافع وحاجات لدى الأفراد المتفاعلين.
· يتم بالاتصال المتمثل بالطرق اللفظية وغير اللفظية (اللغة، الرموز، الإشارارا والأعمال)
· يتم التفاعل في موقف اجتماعي أي في إطار الجماعة وثقافتها (قيمها أعرافها أنماط سلوكها)
· إن التفاعل الاجتماعي علمية تأثير متبادل بين الأفراد في إطارمواقف اجتماعية وأن الأفراد يتفاعلون بحكم دوافعهم وحاجاتهم وأن التفاعل يتم وفق أطر مرجعية هي ثقافة الجماعة بما تمثله من قيم ومعتقدات ومعايير وأدوار اجتماعية وهي من عناصر عملية التفاعل
عناصر عملية التفاعل الاجتماعي:
1- اتجاهات الأفراد نحو بعضهم: يتوقف نوع التفاعل على الاتجاهات التي يحملها الأفراد نحو بعضهم مثل المودة الوفاق، المشاركة في القيم والميول والاتجاهات يكون لها أثر كبير في التفاعل
2- الأدوار الاجتماعية: عنصر أساسي للتفاعل ويمثل الدور توقعات الآخرين من صاحب الدور والثقافة هي التي تحدد هذه التوقعات إن إدراك الأدوار تسهل عملية التفاعل.
3- الجو الذي يسود عملية التفاعل: الجو التعاوني أما التنافس يؤدي إلى صراع ويصبح التفاعل سلبي
4- المستوى الثقافي للأفراد المتفاعلين: المستوى الثقافي متدني تنقصه دقة في التفكير ومنطقية مما يعيق حدوث تفاعل مثمر.
5- القيادة في الجماعة: نوع القيادة ونمطها مثل القيادة الديمقراطية وتهيئ جو أفضل للتفاعل
6- الحرية: حرية التفكير وعدم رسمية العلاقات لها دور مهم في التفاعل والعقاب والثواب مهم للتفاعل
7- المكانة الاجتماعية للأطراف المتفاعلة: عندما يكون أحد الطرفين أو كليهما يحتل مكانة اجتماعية فالأمر يختلف في التفاعل.
8- الثقافة: وهي طريق حياة الجماعة بقيمها ومعتقداتها وما هو مقبول وما هو غير مقبول وما هو حلال وما هو حرام فهي تشكل إطار مرجعي للأفراد ونمط التفاعل الاجتماعي فيمكن استخدام عبارة التفاعل الاجتماعي الثقافي.
· يمكن أن يصبح التفاعل سلبي إذا ساده جو من التنافس لأنه يتحول إلى صراع.
النظريات المفسرة لعملية التفاعل الاجتماعي
النظرية السلوكية- نظرية بيلز- نظرية ينوكمب
1- النظرية السلوكية:
صاحبها سكنر والأساس الذي تقوم عليه هو المثير والاستجابة والتعزيز وتسمى أيضاً نظرية التعزيز لكي يتم تفاعل لا بد من توافر تبادل واستجابات ومثيرات وتعزيز لها وموقف أو وسط اجتماعي وهدف أو موضوع التفاعل وأدوار اجتماعية للمتفاعلين وإطار مرجعي من القيم وقواعد السلوك المتعارف عليها.
أنواع التعزيز الذي يمكن أن يتضمنه الموقف التفاعلي:
أ‌- تعزيز مادي: يشمل المكافآت المادية مثل الجوائز النقدية والجوائز العينية
ب‌- التعزيز المعنوي ويشمل أنواع كثيرة من الجزاء المعنوي مثل كلمات وكتب الشكر وعبارات الاستحسان وتثمين الجهود
2- نظرية بيلز:
صنف بيلز أنماط التفاعل إلى فئتين:
أ‌- التفاعل المحايد ويضم:
* الأسئلة التي ترد أثناء التفاعل من الأطراف المتفاعلة وتشمل طلب المعلومات والاقتراحات والآراء
* الإجابات التي تصدر عن الفئات المتفاعلة رد على الأسئلة وتمثل إعطاء معلومات والاقتراحات والآراء
ب- التفاعل الانفعالي ويضم:
* التفاعل السلبي ويشمل الاستجابات السلبية والتغيرات الدالة على عدم الموافقة والتوتر والتفكك
* التفاعل الإيجابي ويضم الاستجابات الإيجابية وتقديم المساعدة وتشجيع الآخرين والميل إلى موافقتهم وإدخال روح المرح والارتياح لتقضي على التوتر وإبداء التماسك وتأكيده.
- تبدأ مراحل تطور عملية التفاعل :
1- التعريف بالمشكلة
2- مرحلة التقديم
3- الضبط
4- اتخاذ القرار
5- ضبط التوتر
6- التكامل واستعادة التوازن
تقوم نظرية بيلز على ملاحظة السلوك الظاهر للأفراد في موقف معين مع وجود مشكلة يعمل على حلها في إطار مجموعة صغيرة لا يستفاد من هذه النظرية في تفسير التفاعل الاجتماعي إلا إذا كان سلوك الأفراد المتفاعلين ملحوظ وكان التفاعل في موقف معين كمناقشة في موضوع أو مشكلة وفي إطار جماعة صغيرة كاجتماع مجلس- مدرسة- شركة- صف ليسمح للأفراد بالتفاعل ولكن التكنولوجيا تسمح للاتصال بجماعات أكبر
وهناك ثلاثة أنماط للتفاعل محايد ، إيجابي، سلبي
- يتضح من تحليل بيلز للتفاعل تمايز الأدوار وتوزيعها فبعض الأفراد يبدؤون بالتخصص في بعض الوان السلوك
- ينظر إلى الأدوار الإيجابية والمهمة في تماسك الجماعة ونجاحها بوصفه أدوار قيادية أي أن القادة يظهروا في عملية التفاعل ومن مظاهر الدور القيادي في التفاعل:
1- النشاط
2- الأفكار القيمة
3- تقدير الآخرين
4- محبة الآخرين لصاحب هذا الدور


3- نظريةنيوكمب (نظرية التجاذب)
يفسر نيوكمب التفاعل الاجتماعي بالاستناد إلى مبدأ التشابه والتوازن ويسود نمط من العلاقة المتوازنة بين شخصين متفاعلين عندما تتشابه اتجاهاتهما وميولهما وآراؤهما نحو الشيء أو شخص أو موقف أو موضوع معين ويكون الأمر كذلك إذا توقع أحد الطرفين وجود مثل هذا التشابه لدى الطرف الآخر
- ينشأ نمط من العلاقة المتوترة غير المتوازنة بين الطرفين المتآلفين إذا كانا يحملان أفكار واتجاهات متباينة نحو طرف أو شيء ثالث
- كما أن العلاقات غير المتوازنة تنشأ بين طرفين متآلفين حتى لو كانا متشابهين في مواقفهما واتجاهاتهما نحو طرف أو شيء ثالث واستعادة التوازن مرهون بتغيير واحد أو أكثر من العناصر المتفاعلة المرتبطة بعلاقة ما.
مثال: زوجين كطرفين متفاعلين أ- ب وحالته تكون س محبة للأطفال وحالة أخرى تكون س تفضل نوع من السيارات فالاتفاق في الحالة الأولى يؤثر في إيجابية العلاقة والتجاذب أكثر من التوافق وفي الحالة الثانية تفضيل نوع من السيارات لأن محبة الأطفال أكثر أهمية من تفضيل نوع السيارات.
- نظرية نيوكمب مكملة لنظرية سامبسون
بينما تقوم نظرية نيوكمب على التشابه والتوازن تقوم نظرية سامبسون على التوتر والتوازن وتتفق النظريتين في أن العلاقات المتوازنة تنشأ عن الاعتقاد بأن الطرف الثاني يحمل الآراء والمشاعر والقيم نفسها التي يحملها الطرف الأول أو مشابه لها.
إلا أن نظرية سامبسون تؤكد دور التوتر وإعادة التوازن في العلاقات فالفرد يميل إلى تغير أحكامه في المواقف غير المتوازنة التي يسودها التوتر أكثر منه في المواقف المتوازنة.
والأفراد يميلوا إلى إصدار الأحكام المشابهة لأحكام من يحبون أو يألفون والأحكام المخالفة لأحكام من لا يحبون ولا يألفون فإن التوتر في العلاقة والعمل على إزالته واستعادة التوازن يمثلان دينامية عملية التفاعل.
مظاهر العملية التفاعلية: التعاون الصراع- التجاذب
1- التعاون: أنه جهد تلقائي متناسق ومتكامل للأطراف المتفاعلة يكون جهد الفرد فيه متفق مع جهود الآخرين (الجماعة) لتحقيق هدف مشترك. ويكون العمل به أكثر إنتاج وأفكار ويسوده جو من الرضى.
- يهتم الفرد في الموقف التعاوني بتفاعل الجماعة أكثر من اهتمامه بنفسه ودوره ويشعر أنه مطالب بتقريب الجماعة من الهدف المشترك
خصائص الموقف التعاوني:
1- تعاوني
2- الجهود تلقائية واختيارية ومتناسقة ومتكاملة
3- موجهة نحو هدف مشترك
العوامل التي تؤثر في التعاون (تعيق التعاون) (تعيق الموقف لأن يكون تفاعلي)
1- أساليب التعامل (قسرية أم غير قسرية)
2- النتائج (مجزية أم غير مجزية)
3- الفروق الفردية ومدى توافر الحرية والروح الديمقراطية
4- التبادلية (الأخذ والعطاء)
5- الميل إلى مقابلة التعاون بالتعاون
2- الصراع:
هو شكل متطرف من أشكال التنافس بين الأفراد والجماعات
الفرق بين التنافس والصراع:
هو أن الناس يتبعون في التنافس سبل متوازية من العمل في السعي نحو الهدف نفسه بهدف الوصول إليه أو الحصول على أكبر قدر منه في الصراع الاهتمام يتحول من الأهداف إلى الأشخاص فيصبح الهدف إبعاد المنافسين ويوجه الأفراد طاقاتهم نحو الهدم والأذى
من مظاهر الصراع: التوتر، القلق، الانفعال، شلل القدرة على العمل، التفكك
مصادر الصراع بين الأفراد والجماعات:
1- تعارض الأهداف وأساليب تحديدها.
2- التنافس المباشر على الموارد القيمة المحدودة التنافس يولد تحيز والخاسر يحبط ويغضب والرابح يشعر بالتهديد من الجهود الرامية إلى تغير الوضع الراهن فيشتد الصراع
3- الحرمان النسبي شعور الفرد بأنه محروم مقارنة بالآخرين
4- علاقة الجنس ذكر أو أنثى بالقوة.
تصنيف الصراع:
1- صراع النتيجة صفر: الصراع الكامل ربح أحد الطرفين خسارة الطرف الآخر
2- صراع متعدد الدوافع: لا يشكل فيه ربح أحد الطرفين خسارة الطرف الآخر الصراع بين البائع والمشتري.
طرق حل الصراع:
1- الطرق العقلية والمنطقية التي تتمثل في تغير الظروف التي نشأ عنها الصراع والتوفيق بين النزاعات المختلفة والمتعارضة، الحيل الدفاعية أو اللاشعورية، مثل التبرير، الإسقاط، النكوص، التقمص، أحلام اليقظة، النسيان، الانسحاب، البحث عن أهداف سامية مشتركة
التفاوض المبادرات المتدرجة والمتبادلة
ومن طرق حل الصراع البحث عن أهداف سامية مشتركة وتمثل تلك الأهداف أرضية مشتركة للعمل والتعاون وتقوم على أن الافتراض بأن الطرفين المتنازعين عندما يعملان معاً ليحصلا على ما يريدانه من منافع مشتركة فإن سلوكاتهم ومدركاتهم السلبية تتلاشى والأهداف السامية تهيء الأرضية المشتركة للرغبة المتبادلة في التعاون بين الطرفين المتعادين وعندما يتعاونوا على تحقيق هدف مشترك يقل الصراع.
- تطوير هوية واحدة عالية المكانة للطرفين المتنازعين طريقة أخرى بأن يدركا بأن لهم هوية مشتركة ويركزوا على جوانب الشبه بينهما ويندمجوا وجدانياً وقد تنشأ هذه الهوية نتيجة خطر خارجي فيدركوا أنهم مثل بعضهم أمام العدو.
2- التفاوض: منتشر لحل الخلافات وإزالة مصادر الصراع ففي الجماعات الصغيرة كالنزاعات الزوجية وأمور الطلاق والنزاع بين النقابات والإدراات وأفضل أنواع المفاوضات التي تدرك فيها الأطراف المتفاوضة إمكانية الوصول إلى منافع مشتركة تستخدم فيها طرق حل المشكلات لأنه التهديد يخفف من التعاون ويؤدي إلى ردود فعل مقابلة ومماثلة.
الوسطاء: يؤدون دوهم في التفاوض وهم مدربون على إدارة الصراع والتفاوض ويسهما في إزالته ويزيد إسهامهم عندما يكونوا محايدين وموضوعيين.
تلجأ أطراف الصراع إلى التحكيم عند فشل التفاوض والحكم عادة يملك القوة لفرض التسوية التي يراها على الطرفين.
3- المبادرات المتدرجة والمتبادلة: هذه الطريقة استراتيجية لجهود ثابتة من جانب واحد لإقامة ثقة وتعاون بين الفريقين المتنازعين وتشمل 4 مكونات:
الخطوات الأربع الاستراتيجية لحل الصراع وإقامة ثقة وتعاون بين الطرفين المتنازعين.
أ‌- تعلن كأح طرفي الصراع عن نيتك في تخفيفه وتكرر ذلك وبذلك تدعو الطرف الآخر ليبادلك النية وتأمل أن تجذب الرأي العام إلى جانبك وتمارس ضغط على الطرف الآخر لأن يستجيب للتعاون معك
ب‌-تواصل مبادرتك حتى لو لم يستجب الطرف الآخر مباشرة وهذا يكون مصداقية لك فزيادة مبادرتك تزيد في مصداقيتك لدى الطرف الآخر والأطراف المحايدة.
ت‌-تسارع إلى مبادرة الطرف الآخر بالمثل عندما يتحرك باتجاه التعاون وتكون المجازفة مترتبة على ردك التعاوني تساوي إن لم تكن أكثر من المجازفة المترتبة على السلوك التعاوني الذي أظهره الطرف الآخر
ث‌-تحتفظ بقدرة الرد على الطرف الآخر في حالة إظهاره سلوك عدواني كي تمنع استغلاله لك وإذا قام بعمل عدواني ضدك ترد عليه بالمستوى نفسه ثم تستمر في جهودك الأحادية المخففة للصراع.
3- التجاذب كأحد مظاهر العملية التفاعلية:
هو موقف حافز أو حالة حفز أي رغبة في التقدم نحو الشيء أو الشخص أو الجماعة وهو عكس النفور
نظريات التجاذب: التجاذب يقرر الأثر والأثر يعني الأثر المجزي
1- نظرية التعزيز والأثر:
فنحن ننجذب لأفراد يكون حضورهم مجزي لنا مثل:
أ‌- عندما يغدقون علينا اهتمامهم ودعمهم وفهمهم
ب‌- عندما نجد لديهم خصائص مجزية مثل الجمال، الذكاء روح المرح
ت‌- عندما يسهلون لنا الوصول إلى أشياء خارجية مجزية مثل المال، المكانة الاجتماعية أو المعلومات
ينشأ التجاذب بالارتباط عندما يرتبط شخص ما بخبرة مجزية لنا مثل الالتقاء بشخص في مناسبة سعيدة تربطنا به خبرة مجزية رغم أنه ليس مسؤول عن تلك الخبرة.
2- نظرية التوازن:
تقوم على أساس التوازن المجزي ويقصد بالتوازن الثبات في الأفكار والمشاعر والعلاقات الاجتماعية ويعنيى أن التوازن مجزي أي أنه يستند إلى خبرات مجزية (سعيدة) أي أننا ننجذب لأولئك الذين نعتقد أنهم منجذبون لنا فنحب من يحبنا ونحب الشخص الذي علاقته بالآخرين مشابهة لعلاقتنا بهم.
العوامل التي تؤثر في التجاذب:
1- خصائص الفرد: تقدير الذات وثقته بنفسه ويتضمن الثقة بالنفس مقابل الشعور بعدم الأمان فالتقدير العالي أو المنخفض للذات يزيد من الإنجذاب للآخرين.
2- الدوافع الاجتماعية وأهمها: الانتماء والألفة فالحاجة للانتماء تؤكد الكم في الاتصال الاجتماعي والحاجة للألفة تؤكد الألفة في النوع
3- المثالثة الاجتماعية مثل القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة ومثل هذه التفاعلات ليست سهلة للتجاذب.
4- التوقعات والحقيقة: توقعات الناس غالباً ما تصبح حقيقية والاعتقاد بأن الإنسان عندما يتوقع شيء يتابعه ويسعى إلى تحقيقه وهذا ما يسمى النبوءة المحققة لذااتها.
مثال: عندما تكون توقعات المعلم من الطالب عالية يصبح تعديل الطالب أفضل ويعني مدى توقعها من الشخص أن يكون جذاب يقرر مدى جاذبيته الفعلية
5- خصائص الآخرين ومنها
أ‌- جاذبية المظهر الفيزيقي الجمال
ب‌-ميل الإنسان إلى حب من يحبه
ت‌-ميل الإنسان إلى من يشبهه
6- التوافق التكاملي بين خصائص الناس: يعني انجذاب الشيئين المختلفين في خصائصهما ليتكاملا (موجب وسالب قوي وضعيف ذكر وأنثى) ويقال أن المتضادات تتجاذب بالتكامل
7- المؤثرات الموقفية هناك ثلاث عوامل في المواقف التفاعلية تؤثر في التجاذب هي:
أ‌- القرب المكاني والزماني
ب‌-خلفية الموقف
ت‌-حواجز الاتصال في الموقف
ث‌-الألفة
تلتقي نظرية التوازن ونظرية التعزيز والأثر في الجوهر: وهو أن انجذاب الأفراد نحو بعضهم يستند إلى خبرة مجزية (سعيدة) فنظرية التوازن تقول أن التوازن مجز ويعني استناده إلى خبرات مجزية ونظرية التعزيز والأثر تقول بأن التجاذب يقرره الأثر والأثر هو الأثر المجزي أي الأثر الذي تتركه الخبرة المجزية (سعيدة)
الوحــدة الرابعـــة
الاتجاهـات والاعتقـادات النفسيـة والاجتماعيـة

تعريف الاتجاه: ميل عام مكتسب نسبي في ثبوته عاطفي في أعماقه يؤثر في الدوافع النوعية ويوجه سلوك الفرد
أو حالة من الاستعداد العقلي والعصبي تكونت نتيجة الخبرات والتجارب السابقة التي مر بها الإنسان وتعمل على توجيه الاستجابة نحو الموضوعات والمواقف التي ترتبط به
أو تنظيم مستمر للعمليات الانفعالية والإدراكية والمعرفية عن بعض النواحي الموجودة في المجال الذي يعيش فيه الفرد
الاتجاه يشير إلى حالة من الاستعداد والتهيؤ العقلي والعصبي لدى الفرد تجعله يستجيب للمثيرات المتعلقة بموضوع أو موقف معين على نحو معين
الاتجاه مكتسب يتعلمه الإنسان في تنشئته الاجتماعية.
مكونات الاتجاه: مكون معرفي وعاطفي وسلوكي (عملي)
- المكون المعرفي: هو كل ما لدى الفرد من عمليات إدراكية ومعتقدات وأفكار وآراء عن موضوع الاتجاه ومبررات تقبل الموضوع أو رفضه والمكون المعرفي نلاحظه في الحديث فأنصار الخروج المرأة للعمل يتحدثوا عن قدرتها في العمل وكفاءتها في إتقانه
- المكون العاطفي: يستدل عليه من مشاعر الشخص وإقباله على موضوع الاتجاه أو نفوره منه وحبه أو كرهه له ونستدل به مثلاً من رضى أو استنكار مثلاً خروج المرأة للعمل.
- المكون السلوكي: في الاستجابة العملية (عملي) نحو موضوعه فمثلاً تخرج المرأة للعمل في حالة الاتجاه الإيجابي ويتم منعها في الاتجاه السلبي
* يتأثر المكون السلوكي بضوابط الأنا الأعلى والضغوط الاجتماعية والاقتصادية
* يتأثر المكون المعرفي بالبراهين والحجج التي يقدمها أهل الرأي والخبرة والبرامج العلمية والدينية والثقافية عبر وسائل الإعلام
* والمكون العاطفي يتأثر بالخبرات المباشرة للفرد وعمقها وبالطرق المختلفة لإشباع الحاجات.
خصائص الاتجاه:
1- خاصية تقويمه (تقويم سلوك الفرد) فاتجاه الفرد نحو الشيء يقرر نه معه أو ضده
2- مكتسبة وقابلة للتعديل والتغيير
3- يستدل عليها من ملاحظة السلوك المرتبط بها ويمكن قياسها من خلال الجوانب الإسقاطية
4- تتأثر بخبرة الفرد وتؤثر فيه وهي نتاج الخبرة وعامل توجيه فيها
5- دينامية تحرك سلوك الفرد نحو الموضوعات المحيطة
6- يمكن أن تكون سلبية أو إيجابية
7- ثلاثية الأبعاد معرفية ووجدانية وسلوكية وحركية
8- ثابتة نسبياً حيث يمثل الثبات ومقاومة التغير
9- تختلف في درجة قوتها من التأييد التام والمعارضة المطلقة
10- اتجاه الفرد نحو موضوع معين منعزل عن اتجاهاته نحو موضوعات أخرى
الفرق بين الاتجاه والمفاهيم النفسية الأخرى:
الاتجاه والقيم: القيم ما يفضله الناس على غيره من الأفكار والمعاني الجمال – الخير..إلخ
القيمة دائماً إيجابية
الاتجاه قد يكون إيجابي أو سلبي
القيمة نسعى إلى تنميتها لا تعديلها
الاتجاه نسعى إلى تعديله
القيمة تخص الجماعة
الاتجاه قد يكون فردي أو جماعي
القيمة لا اختلاف فيها
الاتجاهات للأفراد قد تتفق مع القيم السائدة وقد تختلف
علاقة الاتجاه بالميل:
الميل يتعلق بجوانب ذاتية شخصية ليست محل خلاف أو نقاش كأن يميل الفرد للموسيقى أو نوع من الطعام وإذا كانت هذه الجوانب تتصل بثقافة الجماعة ويدور حولها خلاف أو نقاش فإن استجابة الفرد بشأنها تمثل اتجاهه.
العلاقة بين الاتجاه والرأي:
الاتجاه هو الحالة الوجدانية القائمة وراء الرأي من الرفض او القبول
- يبدو الرأي في موقف أو حالة وينتهي أما الاتجاه حالة نفسية مستمرة
- لا يوجد رأي إلا إذا كانت هناك مشكلة تتطلب حل بينما لا يرتبط وجود الاتجاه بوجود مشكلة فوجوده مستمر
الفرق بين الاتجاه والرأي العام:
- الاتجاه يتكون بفعل التنشئة الاجتماعية للفرد منذ السنين الأولى من حياته
- الرأي العام يأتي حول موضوع لا يدوم
- ينشأ بصورة جزئية من الاتجاه ويرتبط بجوانب من الجدل والنقاش
- يمثل اتجاهات أغلبية الأفراد ويرتبط بمشكلة ما
- لا يرتبط وجوده بوجود مشكلة
- لا وجود للرأي العام بدون مشكلة
- يستخدم العديد من الأسئلة في القياس
- الرأي العام لا يستخدم إلا أسئلة قلية
- يعبر عن النتائج في قياس الاتجاه بدرجات تعطى للفرد وتعكس شدة الاتجاه
- يعبر عن النتائج في القياس بشكل نسب مئوية
- يشير إلى اتعداد أو حالة نفسية لدى الأفراد
- يشير إلى حالات تفسية مشتركة بين مجموعة من الناس
الفرق بين الاتجاه والمعتقدات
- الاتجاه يتضمن شحنات انفعالية ويتخذ صفة الثبات والدينامية والرفع والتحريك
- المعتقد لا يتصف بذلك
- الناحية المعرفية هي السائدة ولا يظهر الجانب الانفعالي المميز
- يتضمن فكرة محايدة أو حقيقية تتصل بموضوع ما وهو ثابت نسبيا للمدركات والمعارف
الفرق بين الاتجاه والدافع:
الدافع يمثل حاجة لدى الفرد تدفعه لإشباعها سواء كانت جسمية أو نفسية أو اجتماعية وتنتهي حالة الدافع بإشباع الحاجة.
أما الاتجاه فلا يمثل حاجة قائمة لدى الفرد وهو حالة استعداد وتهيؤ دائمة يستجيب الفرد بواسطتها
الفرق بين الاتجاه والعادة:
العادة سلوك نمطي يكرره الفرد بناء على خلفية قيمة أو معتقد أو موضوعات حاجة لديه وهو أمر يخص الفرد ولا توجد صلة بين هذا السلوك وأفراد أو جماعات أو موضوعات بينما الاتجاه مكون نفسي يوجه استجابات الفرد وسلوكه نحو أفراد أو جماعات أو موضوعات أخرى.
العلاقة بين الاتجاه والسلوك
السلوك جانب ومكون من مكونات الاتجاه وللاتجاه ثلاث مكونات معرفي وانفعالي وسلوكي ظاهري أما السلوك فيكون ظاهري نلمسه أو غير ظاهري يحدث دون ملاحظته من قبل الآخرين كالتفكير لا ينتج السلوك من الاتجاه فقط وإنما قد ينتج من دافع أو معتقد أو غير ذلك.
فوائد الاتجاهات وأهميتها ووظائفها:
1- تساعدنا على التنبؤ بالسلوك
2- تحرك سلوكنا نحو الموضوعات المحيطة بنا
3- تساعدنا على تقديم ما يقابلنا من ظواهر وأحداث
وظائف الاتجاهات:
1- الوظيفة التكيفية: والتكيف يعني
أ‌- السعي لإشباع الحاجات بطرق مجزية ومقبولة اجتماعياً.
ب‌- تجنب ما هو غير مقبول
4- تكون وسيلة لتحقيق هدف مرغوب فيه وتجنب هدف غير مرغوب فيه
5- تزود الفرد بالقدرة على التكيف مع المواقف المتعددة التي ويواجهها
6- تمكنه من تحقيق أهدافه واشباع حاجاته في ضوء المعايير الاجتماعية السائدة
7- تمكنه من إنشاء علاقات تكيفية سوية مع مجتمعه
8- إعلان الفرد عن اتجاهاته يظهر مدى تقبله لمعايير الجماعة وقيمتها ومعتقداتها ويظهر انتماؤه وولاؤه لها.
2- الوظيفة الدفاعية: وترتبط بالنزعة الدفاعية للذات ووسائلها المتمثلة بالحيل اللاشعورية التي تدافع الذات بها عن نفسها من القوى التي تهددها مثل (أحلام اليقظة، النكوص، الاسقاط، التقمص) ويرتبط العديد من اتجاهات الفرد بحاجاته الشخصية ودوافعه الفردية أكثر من ارتباطها بالخصائص الموضوعية للاتجاه (مثال الطالب الفاشل)
3- وظيفة التعبير عن الذات: يتبنى الفرد اتجاهات تمكنه من التعبير عن ذاته وتحديد هويته ومكانته في المجتمع الذي يعيش فيه وتدفعه إلى الاستجابة بقوة للمثيرات البيئية المختلفة الأمر الذي يؤدي إلى إنجازات تسهم في تحقيق الذات
4- الوظيفة التنظيمية: أي التنظيم في السلوك من خلال الإيمان بسلوك الفرد وثباته نسبياً في المواقف المختلفة تجنب الضياع أو التشتت في متاهات الخبرات المتقاصم.
تصنيف الاتجاهات:
1- الاتجاهات العامة والخاصة: الاتجاهات العامة هي التي تنصب على الكليات أو الأحداث والموضوعيات الاجتماعية العامة مثل الاتجاه نحو الوحدة العربية والسلام والتعصب العنصري وهي أكثر ثبوتاً واستقراراً. أما الاتجاهات الخاصة فتسمى اتجاهات شخصية أو نوعية وهي متصلة بحياة الفرد وظروفها مثل الاتجاهات نحو الملابس والمأكولات.
2- الاتجاهات الجماعية والفردية: الاتجاهات الجماعية هي الاتجاهات المشتركة بين عدد كبير من الناس مثل إعجاب الناس بالأبطال (رامبو- بيليه- سوبرمان) أما الاتجاهات الفردية هي التي تميز فرد عن الآخر مثل إعجاب الشخص بصديق له
3- الاتجاهات العلنية والسرية: الاتجاهات العلنية هي التي لا يجد المرء حرج في التحدث عنها علناً أمام الناس مثل حبه للوطن أما الاتجاهات السرية هي التي يحاول الفرد إخفاءها والاحتفاظ بها لنفسه مثل الاتجاه نحو الجنس والاتجاه نحو مجموعة غير مقبولة اجتماعياً أو الاتجاه نحو قضايا الحب والغرام.
4- الاتجاهات القوية والضعيفة: مدى شدة قوة الاتجاه، الاتجاهات القوية يظهر بحدة ودرجة عالية من القوة مثل اتجاه المؤمن نحو المنكر- نحو العرض والاتجاهات الضعيفة الاتجاه نحو النظافة عند بعض الناس الذين لا يأبهوا عند رويتهم مكان غير نظيف
5- الاتجاهات الإيجابية والسلبية: الاتجاهات الإيجابية تتسم بالعاطفة الإيجابية مثل الحب والقبول والاستحسان مثل الاتجاه نحو الأصدقاء ونحو الصادقين أما الاتجاهات السلبية التي تتسم بالعاطفة السلبية كالنفور والرفض مثل الاتجاه نحو النفاق، الكذب والتمييز العنصري.
تكوين الاتجاهات والعوامل المؤثرة فيها:
- الاتجاه كظاهرة اجتماعية يشبه عضو من أعضاء جسمنا يصل إليه الدم من خلال شبكة من الشرايين
- والاتجاهات تتكون من خلال تأثير الوالدين والمعتقدات الدينية والسياسية وقيم المجتمع وقيم الشخص وحاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية
- والاتجاه هو استعداد نفسي نحو موضوع من الموضوعات أو قيمة من القيم أو جماعة من الجماعات أو شخص من الأشخاص والاستعداد النفسي يقرر نوع سلوكنا بالرفض أو الإيجاب ويوجهه.
العوامل المؤثرة في تكوين الاتجاهات:
1- العوامل الاجتماعية متصلة بالجماعة والمجتمع
2- العوامل الفردية متصلة بالفرد
من العوامل الاجتماعية معايير الجماعة، الجماعة الأولية أو الأسرة والجماعة المرجعية ووسائل الاتصال الجماهيري.
أما العوامل الفردية وتشمل حاجات الفرد وشخصيته وإشباعات ودوافع وطبيعة شخصية الفرد

من العوامل الاجتماعية:
1- معايير الجماعة: وتشمل معتقدات الجماعة بجميع أنواعها القيمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتشمل قيمها واتجاهاتها السائدة وحاجاتها الاقتصادية والأمنية القائمة وتسمى هذه العوامل الثقافية ومن المؤثرات الثقافية يكتسب الفرد كثير من الاتجاهات والمعتقدات ويتفاعل معه
مثال ذلك تأثير اتجاهات الآباء باتجاهات الأبناء والمعلمين باتجاهات الطلبة وتعكس الاختلافات في الاتجاهات والمعتقدات في المجتمعات اختلاف الأنماط الثقافية بينها في الاتجاهات والمعتقدات تدل على المجتمع ونمطه الثقافي السائد والثقافات الفرعية فيه.
وتنمو الاتجاهات لدى الأفراد بطريقة انتقائية ففاعلية المؤثرات الثقافية تتوقف على مدى إدراك الفرد لها وتفسيرها واستخدامها وهذا يفسر اختلاف الاتجاهات بين أفراد المجتمع الواحد
2- الجماعة الأولية: أهم الجماعة الأولية هي الأسرة وللأسرة تأثير على أبنائها حيث تشبع حاجاته الجسدية والنفسية والأمنية ويكون الطفل في حالة استعداد كبيرة للتأثر بقيم واتجاهات ومعتقدات الأسرة
فهي المؤسسة الاجتماعية الأولى والمهمة في التطبيع الاجتماعي للفرد وأثرها يتسم بالثبات والديمومة والقوة ويكون لها دور حاسم في تكوين الاتجاهات والآباء هم المصدر المباشر للمعتقدات والاتجاهات وأنماط السلوك الاجتماعي.
3- الجماعة المرجعية: الأسرة أولى هذه الجماعات ويتأثر الفرد في تكوين اتجاهاته بالجماعات الاجتماعية التي يكون عضو فيها وهناك جماعات أخرى (الجماعة الدينية- السياسية(حزب)- الرياضية أو الثقافية وقد يتأثر الفرد بجماعة دون أن يكون عضو فيها أكثر من تأثره بجماعات ينتمي إليها وهي ما تسمى (الجماعة المرجعية)
وهي الجماعة التي يتوحد معها الشخص ويعمل على كسب ثقتها ويرتبط بقيمها ومبادئها وأهدافها ومعاييرها دون أن يكون عضو فيها بشكل مباشر وتؤدي الجماعة المرجعية الوظيفية التي تؤديها الجماعة العضوية مفهوم عام هي الجماعة المرجعية والجماعة العضوية صورة خاصة من صور الجماعة المرجعية وبهذا تكون الجماعة العضوية جماعة مرجعية للفرد.
وللجماعة المرجعية وظيفتين:
1- تمثل معايير للشخص لا يخرج عنها.
2- أنها تعمل كمعايير يقارن الأفراد بواسطتها سلوكهم بسلوك الآخرين.
4- الثقافة الفرعية: مثل ثقافة الريف- الحضر- البدو- السواحل وتوجد في كل ثقافة مجموعة من الثقافات الفرعية تشترك مع الثقافة العامة في عموميتها إلا أن لها عناصر ثقافية خاصة بها (الزواج- العادات- وخصائص اجتماعية ونفسية مثل العناد- الشجاعة الكرم) ولها أثر كبير في تكوين الاتجاهات.
5- وسائل الاتصال الجماعي:أي دور المعلومات في تكوين الاتجاهات فالفرد يعتمد على ما يقدم له من معلومات ويتأثر بنوع المعلومات وكميتها وطريقة تقديمها ومع التطور التكنولوجي لوسائل الاتصال فإنها تفرض الكثير من الحقائق والمعلومات والآراء عن الحياة وبطرق مختلفة وهذا ضغط علينا للاستجابة لما تعرضه ووسائل الاتصال الجماهيري لا تعمل بمعزل عن المؤثرات الأخرى من قيم الجماعة ومعتقداتها وخبرات أعضائها والعلاقات الشخصية بينهم جميعها تؤثر في تفاعل الفرد مع المادة الإعلامية إما تدعمها أو تقلل من أثرها فوسائل الاتصال الجماهيري بما تقدمه من معلومات تؤثر إلى حد بعيد في تكوين الاتجاهات وهي تمثل دور المعلومات وأهميتها في تكوين الاتجاهات لدينا
من العوامل الفردية المؤثرة في تكوين الاتجاهات:
حاجات الفرد وشخصيته: يتأثر الفرد في سعيه لإشباع حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والانتماء والتعبير عن الذات بنوع الخبرات التي مر بها وهذه الخبرات تؤثر في تكوين اتجاهاته وإشباع تلك الحاجات يوجهه إلى اكتساب اتجاهات ومعتقدات تتواءم مع هذا الإشباع وشخصية الفرد تؤثر في تكوين اتجاهاته والحالة الصحية والمرحلة العمرية تؤثر في تكوين اتجاهاته فمثلاً الشخصية التي تتسم بالمرونة والانفتاح تميل لتكوين اتجاهات إيجابية مثلاً التعصب اتجاه سلبي يعني الرفض لموضوع الاتجاه والشخصية التعصبية تتصف باتجاه تعصبي عام وهو اتجاه سلبي يميل إلى رفض التعصب ضد موضوعات أخرى كثيرة بالإضافة إلى موضوع التعصب الأساسي فالمتعصب ضد فئة دينية يميل إلى التعصب ضد فئات أخرى (عرقية- ثقافية) تتسم بالرفض وسائل الاتصال الجماعي نعمة ونقمة في آن واحد.
نظريات تفسير تكوين الاتجاهات:
نظرية هايدر- نظرية سكنر في التعلم الإشراطي الإجرائي
نظرية هايدر:
حسب هذه النظرية هناك نوعان من العلاقات يكمنان وراء الاتجاهات وهما علاقة حيادية العاطفة وعلاقة عاطفية ومثال على عقلاة حيادية العاطفة أن يقول الشخص بأنه يقرأ كتاب أما العلاقة العاطفية يأخذ موقف وجداني من الكتاب فهو يحب الكتاب ويستمتع بقراءته وتنصب نظرية هايدر على العلاقة الثنائية وهي العلاقة العاطفية وتؤدي العلاقات المتوازنة في نظرية هايدر دور مهم في تكوين الاتجاهات وهي تشبه نظرية نيو كمب حيث يشرح هايدر أن أ و ب شخصان يرتبطان معاً بشيء ثالث هو س واتجاهات أ وب تتأثر بتوازن علاقتهم مع س وعدم توازنها.
نظرية سكنر:
في التعليم الاشراطي الإجرائي للاتجاهات وحسب هذه النظرية يميل افرد إلى تكرار السلوك الذي يشبع حاجة لديه ويحقق رضاه. مثلاً إذا زارك شخص وكانت الزيارة سارة يميل الى تكرار مثل هذه الزيالة فهناك منبه واستجابة وتعزيز
أساليب تغييير الاتجاهات وآلياته (طرق تعديل الاتجاهات وتغييرها)
1- انتقال الفد إلى مجموعة أخرى: للجماعة أثر كبير في تكوين اتجاهاته وتتغير اتجاهاته بتغير جماعته بانتاقاله إلى جماعة أخرى لها معايير تختلف عن معايير السابقة مثل جماعة النادي_ المهنة- الجماعة الثقافية
2- تغير أوضاع الفرد: تغير أوضاع الفرد من وضع لآخر تتغير اتجاهاتنا بما يتناسب مع الوضع الجديد لتكون أكثر تلاؤم واتساق وقد يغير الفرد اتجاهاته نتيجة ظروف قسرية كأن يقع بضائقة اقتصادية أو ظروف أمنية يضطر لتعديل اتجاهاته ليتكيف معها.
3- التغيير عن طريق المعلومات (الإقناع): وأكثر الطرق شيوعاً لتغير الاتجاهات هي تقديم المعلومات يلجأ إليها المعلمون والمصلحون والعاملون في الدعاية والخطباء والوعاظ في المساجد ورجال الدين ووسائل الإعلام، ويتوقف ذلك على نوع المعلومات وكميتها وطريقة تقديمها وطبيعة وسيلة الاتصال ومكانة مصدر المعلومات وسمعته وشخصيته وشخصية مستقبل المعلومات وطبيعة موقف الاتصال كلها لها تأثير في مدى فاعلية المعلومات.
أ‌- وسائل الاتصال: وسائل الاتصال الجماعي لها أثر في تكوين الاتجاهات وتغييرها متمثلة في التلفاز والراديو الصحق والمجلات والملصقات واللقاءات واللقاءات لقاء مباشر الشعبية على رأسها من حيث الفاعلية والتلفاز يتقدم على الراديو بالصوت والصورة
ب‌-مكانة المصدر وسمعته وشخصيته: مكانة عالية وسمعة جيدة فرسالة قائد ديني أو سياسي فاعليتها أكثر من مصدر آخر والتمتع باللباقة والجاذبية والقدرة على الإقناع
ت‌-خصائص مستقبل الرسالة: وطبيعة الرسالة التي تناسبهم للتأثير على اتجاهاتهم فمن لديهم ثقة بأنفسهم تغير الاتجاه أسهل لديهم والأشخاص المتصلتين يصنعون أنفسهم
ث‌-طبيعة موقف الاتصال: فإذا كان مباشر بين المصدر والمستقبل يزداد التأثير فإلقاء محاضرة وجهاً لوجه أكثر فاعلية من إلقائها من التلفاز وتقديم الملعومة وسط جماة تأثير أكبر من تقديمها فرادى
4- الخبرة المباشرة بموضوع الاتجاه: تزداد فرص التغيير بازدياد تعرض الفرد لخبرات مباشرة بموضوع الاتجاه والخبرة المباشرة أقوى أنواع الخبرات وتؤثر في تعديل الاتجاهات وتعد القدوة الحسنة من جانب الآباء والأمهات والمعلمين والقادة نمط من أنماط الخبرة المباشرة
5- قرار الجماعة: وهي أقوى الطرق في تغيير الاتجاهات فترتبط معايير الفرد بمعايير جماعته المرجعية وعندما تتغير معايير جماعته تتغير اتجاهاته دون مقاومة. وبذلك يحافظ على علاقته بها ويتم ذلك بواسطة وسائل الاتصال الجماهيري.
6- طريقة جر الرِجل: من خلال أن نورط فرد يحمل اتجاه معين في عمل معاكس لهذا الاتجاه فيصعب عليه التراجع ويعدل اتجاهه
7- التغير الاجتماعي: لا يعد التغير الاجتماعي طريقة من طرق تغيير الاتجاهات وإنما أن التغيرات الاجتماعية تؤدي إلى تغير في الاتجاهات
8- تغير موضوع الاتجاه: إذا تغير موضوع الاتجاه تزول الأسباب التي أدت إلى نشوؤ الاتجاه ومن ثم يتغير فمثلاً تحمل اتجاه سلبي نحو جماعة لاتسامها بصفة العدوان وحدث تغير في هذه الجماعة وزالت صفة العدوان عنها فمن الأرجح أن يتغير اتجاهاك نحوها إن الأحداث المهمة من حولنا سواء كانت ذات طابع سلمي أو حربي أو علمي تؤثر في تغيير اتجاهاتنا
قياس الاتجاهات:
أهمية دراسة الاتجاهات:
1- تفسير السلوك
2- التنبؤ به
3- إمكانية التحكم فيه
4- العمل على تعديله بما يتناسب ومصلحة الفرد والجماعة
أهمية قياس الاتجاهات:
1- لمعرفة وجودها ودرجة قوتها
2- نتمكن من معرفة أثرها في مجلالات العمل المختلفة مثل التربية والتعليم والصناعة والدعاية والتسويق والحياة العامة في السلم والحرب
· الاتجاه حالة من الاستعداد النفسي وهي غير ظاهرة لا تلاحظ مباشرة وإنما عن طريق السلوك الظاهر ويتمثل في التعبيرات اللفظية وغير اللفظية عن الرأي نحو موضوع الاتجاه وقياس الاتجاه يتم بطريقة غير مباشرة.
· كيف تقاس الاتجاهات: القياس التخميني، القياس العلمي
القياس التخميني إن أحكامنا على اتجاهات الآخرين مبنية على استنتاجات من ملاحظات عابرة لتصرفات صاحب الاتجاه وأقوال عابرة من المحيطين به وتكون أحكامنا أقرب إلى عدم الصحة وعدم الدقة وهذا القياس لا يعتمد عليه.
القياس العلمي: هناك أساليب متعددة لقياس الاتجاهات منها الاختبارات الموقفية والطرق الإسقاطية والإختبارات البنائية المقننة (وهي أهمها)
في الاختبارات الموقفية يوضع الفرد في موقف مصمم تجريبي لقياس الاتجاه
في الطرق الإسقاطية تقدم صور للفرد ذات علاقة بالاتجاه ويطلب منه التعبير عما تعنيه الصور وتسجل ردود فعله وآراؤه وتحليلها لمعرفة الاتجاه
تضم المقاييس البنائية اختارات عدة منها:
مقياس بوجاردوس، ثيرستون، ليكرت، جتمان
وجميع هذه المقاييس يقدم للفرد مجموعة من العبارات ويطلب منه إبداء رأيه فيها ويتم تحليل استجاباته وفق معايير يتضمنها المقياس.
مقياس بوجاردوس:
وأطلق عليه قياس البعد الاجتماعي أو المسافة الاجتماعية واهتم بوجاردوس بقياس مدى تقبل الأمريكيين أو نبذهم للجنسيات أو القوميات الأخرى ويتم قياس التقبل أو النبذ بقياس التباعد فكلما زاد التقبل قلت درجة التباعد فهو مقياس للتباعد الاجتماعي بين أبناء القوميات المختلفة وما يقيسه يمثل متوسط التقبل للجهة الأخرى وليس التقبل نحو أحسنهم أو أسوأهم ويتكون المقياس من سبع عبارات تمثل الأولى أقصى درجات التقبل والأخيرة أقصى درجات النفور والمسافة بين أي عبارتين متجاوتين متساوية ثم يلي العبارات قائمة الجماعات المراد قياس الاتجاهات نحوها
وعملية القياس معقدة فقد يكره الفرد جماعة ما ولكنه لا يرفضهم كجيران.

مقياس ثيرستون:
يستخدم مقياس ثيرستون لقياس الاتجاهات نحو عدد من الموضوعات ويتكون من 20- 50 عبارة وتصف العبارات من أقصى الإيجابية إلى أقصى السلبية وبينهما مسافات متساوية وذات أوزات مختلفة وتوزع العبارات بشكل عشوائي
واستخدمت لقياس الاتجاهات نحو أمور متلفة مثل المؤسسات الدينية الحرب- العقاب البدني- تحديد النسل- ويطلق عليه اسم المسافة المتساوية ظاهرياً.
يمثل الوزن القليل في مقياس ثيرستون الاتجاه الإيجابي والكثير الاتجاه السلبي
مقياس ليكرت:
يستخدم مقياس ليكرت لقياس الاتجاهات نحو العديد من الموضوعات (جماعات/ مؤسسات/ أحداث) ويتكون المقياس من جزئين مجموعة عبارات ومقياس تقدير رتب
- تتراوح العبارات في مقياس ثيرستون بين التأييد المطلق والمعارضة الشديدة
- أما مقياس تقدير الرتب فدرجاته تتراوح من 5- 11 درجة وتقالس كل علبارة على المقياس أي على المفحوص أن يجيب عن جميع عبارات المقياس وتمثل الدرجة العالية الإتجاه الإيجابي والمنخفضة الاتجاه السلبي.
مقياس جثمان:
يعد مقياس جثمان محاولة لإيجاد مقياس مندمج تجمعي أشبه بالمقاييس المستخدمة في الكشف عن قوة البصر فإذا قلنا أن قوة بعد شخص 9/ 6 هذا يعني أن الشخص يستطيع تمييز العلامات التي سبقت 9/ 1، 9/2، 9/3 وهذا يميز المقياس الصحيح من وجهة نظر جتمان
التعصب بالقول فردي
التمييز بالفعل فردي أو جماعي

الوحــدة الخامسـة
التعصـب والعلاقـــات بين الجماعات

أهمية دراسة التعصب:
1- تساعدنا على فهم السلوك الاجتماعي في المواقف الاجتماعية
2- تساعدنا على فهم دور السلوك الاجتماعي الحيوي في توجيه عملية التفاعل بيننا وبين الآخرين
3- الدور الفاعل الذي يقوم به التعصب في تحريف إدراكاتنا وتشويه تصوراتنا عن الآخرين وضخامة الآثار التي يتركها من جراء ذلك وخاصة على المستوى الاجتماعي. لذلك كان اهتمام علماء النفس الاجتماعي به.
ماذا يعني التعصب وما علاقته بالتمييز:
التعصب: شكل من أشكال الاتجاه يتسم بالسلبية نحو جماعة من الجماعات أو بعض أفرادها بسبب انتمائهم إليها.
· تعريف بارون بايرن: انواع التعصب هو اتجاه يتسم غالباً بالسلبية نحو أعضاء جماعة اجتماعية عنصرية دينية اثنين أو غير ذلك بحيث يجعل حامله يمثل إلى أن يقيم أفراد هذه الجماعة سلبياً بسبب انتمائهم إليها.
· تعريف ألبورت: التعصب هو التفكير في الآخرين بسوء دون وجود دلائل كافية تبرر هذا التفكير.
· ميز علماء النفس الاجتماعيين التعصب والتميز فيروا أن التعصب يشير إلى اتجاه يتسم بالسلبية والتمييز هو الممارسة الفعلية الصريحة لهذا الاتجاه السلبي (التعصب) نحو من نتعصب ضدهم وقد يظهر التمييز على المستوى الفدري في سلوك الفرد العني والصريح أو مؤسساتي وهو الأخطر وهو الذي تمارسه المؤسسات ويأخذ طابع الرسمية كحرمان السود مثلاً من التعليم أو السكن في مناطق البيض أو من التأمين الصحي أو حرمان المرأة من الترشيح أو حرمان بعض أبناء الأقليات من العمل في بعض المؤسسات
· العلاقة بين التعصب والتمييز كالعلاقة بين الاتجاه والسلوك وكل تعصب اتجاه وليس كل اتجاه تعصب.
خصائص الاتجاه التعصبي: الاتجاه سلبي وإيجابي السلبي يتسم بالرفض وعدم التفضيل أما الإيجابي فيتسم بالتفضيل.
تعريف سيكورد وباكمان للتعصب: أنه اتجاه يحمل صاحبه لن يفكر ويدرك ويشعر ويتصرف بطريقة مؤيدة أو مناهضة لجماعة من الناس أو بعض أفرادها التعصب العنصري يكون سالب في غالب الأحيان.
أهم خصائص الاتجاه التعصبي:
1- التعصب شكل من أشكال الاتجاه وهو اضيق منه ويشترك معه في التدرج من العادي إلى المتطرف وصوبة تغيير كل منهما إلا أن الاتجاه أسهل في قابليته من التعصب لأن التعصب مشحون بشحنة انفعالية عاطفية عالية نوعاً ما.
2- التعصب حكم مسبق لا أساس له وينشأ دون توافر أدلة موضوعية أحياناً
3- قد يكون الحكم إيجابي أو سلبي
4- لا يقوم الحكم على أساس الخبرات الفعلية بموضوعاته
5- يوجد التعصب نحو جماعة معينة ككل أو أشخاص معينين لأنهم أعضاء فيها
6- توجد مشاعر تتوقع هذا الحكم سواء بالتأييد أو الرفض
7- يقوم هنا الحكم على أساس مجموعة من المعتقدات أو التصورات أو التعميمات المفرطة
8- يتم التعبير عنه بصور متخلفة من أشكال السلوك وفقاً لشدته وحدته.
9- يوجه التعصب عملية التفاعل الاجتماعي بين الأفراد أو بين الجماعات.
يتميز التعصب السلبي عن التعصب الإيجابي بأمرين أساسيين هما:
1- وجود ميل للاحتفاظ بمسافة اجتماعية بين صاحب الاتجاه والتعصب السلبي والآخرين بدل من إقامة علاقات معهم.
2- الميل إلى إيذائهم أكثر من مساعدتهم
فللتعصب اتجاه مشحون انفعالي يتسم بالتصلب في كثير من الأحيان وهو حكم مسبق مع أو ضد جماعة أو موضوع لا يقوم على سند منطقي أو معرفة كافية أو حقيقة علمية ومن خصائصه أنه يصعب تغييره ويدفع الفرد أن يرى ما يجب أن يراه ويبعده عن الحقيقة ويشوه الواقع.
مكونات الاتجاه التعصبي:
1- المكون المعرفي (الإدراكي
يعني الإدراكات والمعتقدات والتوقعات الخاصة التي يكونها الفرد عن أحد الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات التي يتعصب ضدها وليس من الضروري أن تكون صحيحة أو حقيقية فهي لا تقوم على أسس منطقية وتميل إلى المبالغة في التعميم وإهمال الفروق الفردية داخل الجماعات ويدعى الشخص أن لديه أدلة تدعم آراؤه عن الأفراد أو الجماعات التي يتعصب ضدها وغالباً ما تكون غير حقيقية ومبالغ فيها.
2- المكون الانفعالي (الوجداني):
يشير غلى مشاعر الشخص المتعصب وانفعالاته وعواطفه اتجاه الجماعات أو الأفراد التي يتعصب ضدهم سواء بالإعجاب (إيجابية) أو العداء والحسد (سلبية) وهو أهم مكون وأهم الخصائص الأساسية للاتجاه التعصبي وبدونه يصبح هناك شك بوجود التعصب
3- المكون السلوكي (التمييز):
يشير إلى المظهر الصريح للتعبير عما يجول داخل الشخص من مشاعر وصور نمطية واعتقادات عن بعض الأفراد أو الجماعات وهو يشير إلى الإجراءات والتصرفات التي يرى المتعصب أنه يرغب في عملها إزاء الأفراد أو الجماعات الذين يتعصب ضدهم
· بارون وبايرن قالا أن التمييز هو الممارسة الفعلية الصريحة للتعصب
خطورة التعصب على المجتمع والجماعات الاجتماعية:
يعد التعصب من أخطر المشكلات الاجتماعية في المجتمع المعاصر
1- لما له من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة قد يؤدي إلى تمزيق وحدة المجتمع وتماسكه وتضامنه
2- يعيق التعصب تقدم المجتمع وسبل تنميته فيفتت الجهود الجماعية ويبدد الطاقات الإبداعية وخاصة المجتمعات الفردية متمثل في عنصرية الرجل الأبيض الذي يدعي التقدم والتحضر على باقي الشعوب وهذا ما أعطاه مهمة الرجل الأبيض وهو كما يدعي تثقيف الشعوب المتخلفة وتحضيرها وهذا تبرير لاستعماره واستعباده وسيطرته على الشعوب الأخرى كما في فلسطين وأفريقيا وللقيادات السياسية والاجتماعية دور أساسي في الحفاظ على التعصب والإبقاء عليه واستمراه حرصا على مصالحها مما يقود إلى حرب أهلية ذات طبيعة دينية أو قبلية أو عشائرية تعصف بمقدرات المجتمع وطاقاته وتؤدي إلو وفاة العديد من الأفراد
التعصب والعلاقات بين الجماعات:
يعكس الفرد قيم جماعة ومعاييرها في سلوكه عندما يتفاعل مع جماعات أخرى لا تتفق مع قيم ومعايير جماعة فقد يتعصب ضد جماعات لأن قيمها مختلفة عن قيم جماعته أو عرقها أو جنسها مختلفة عن جنسه أو دينها مختلف عن دينه أو اللون وهكذا وتشتد حدة التعصب كلما كانت المسافة الاجتماعية التي تفصله عنها كبيرة وواسع
والمسافة الاجتماعية هي مجموعة الخصائص والسمات الثقافية التي تفصل بين جماعتين اجتماعيتين مثل المسافة بين ثقافة الطبقة الأرستقرطاية ولغتها وثقافة الطبقة الفقيرة ولغتها.
والمسافة بين ثقافة السود وثقافة البيض في أمريكا
يعد سمنر أول العلماء الذين تنبهوا لظاهرة التعصب بين الجماعات وأطلق سمنر على الجماعة التي ينتمي إليها الفرد فعلياً أو يرغب في الانتماء إليها الجماعة الداخلية والجماعة التي لا ينتمي إليها ولا تشاركه في قيمه ومعاييره الجماعة الخارجية
أوضح سمنر ظاهرة التمركز العرقي وهي من أخطر الظواهر التي تهدد التماسك في المجتمع. عندما يعتقد الفرد بأن جماعته هي الأفضل والأسمى والأكثر تقدم ويتجاهل الجماعات الأخرى من مزايا وسمات وفضائل
إن تقسيم الجماعات إلى داخلية وخارجية يؤجج مشاعر التعصب والصراع والعداء بينها كما في المباريات الرياضية وهذا يعني أن التعصب الذي يسيطر على أفراد جماعة ضد جماعة أخرى يجعل أعضاءها يبرروا الأحداث ويفسروا الوقائع بطريقة تدعم اعتقاداتهم عن أنفسهم وغيرهم فمثلاً تعصب الرجال لأنفسهم (جماعة داخلية) ضد النساء (جماعة خارجية) في بعض المجالات.
تعصب الأفراد لجماعاتهم يقودهم إلى نتائج خطيرة تنعكس سلباً على تقدم المجتمع وتطوره
العلاقات بين الجماعة الداخليةو الخارجية ذات طبيعة خاصة تتسم بالدينامية
لجوء قادة الجماعة الداخلية إلى اختلاق خطر أو تهديد من الجماعة الخارجية يهدف إلى إبقاء مسافة اجتماعية وثقافية كبيرة وواسعة بينهما.
الجماعات الإثنية (العرقية) والجماعات العنصرية:
العنصر Race هو مفهوم بيولوجي يشير إلى بعض الخصائص الجسمية التي تميز جماعة بشرية عن جماعة أخرى
الجماعة العرقية أو الإثنية مجموعة كبيرة من الجنس البشري تتميز بخصائص جسمية عديدة واضحة ومرئية
مفهوم الجماعات الإثنية أو العرقية يشير إلى أي جماعة من الأشخاص يعدون أنفسهم والآخرين يشتركون في سمة أو أكثر من السمات مثل الأصل العنصري أو الديانة أو الأصل القومي أو اللغة والتقاليد الثقافية أو طريقة اللباس أو طرق التعبير عن النفس
مفهوم الجماعة العرقية أكثر عمومية من مفهوم الجماعة العنصرية

مظاهر وأشكال التعصب:
التعصب مظهر من مظاهر العلاقات بين الجماعات الداخلية والخارجية ويظهر الاتجاه التعصبي في أشكال ومظاهر معينة منها:
1- التنميط (القولبة): يعد والتر لبمان أول من استخدم مصطلح الصور النمطية أو القولية ليشير به إلى تلك الصورة الموجودة في عقولنا
القالب النمطي هو الإطار الذي نضع به شخصية الآخر أو الجماعة الخارجية وقد يكون مخالف لها (الشخصية أو الجماعة)
التنميط هو تعميم غير دقيق يتسم بالتبسيط المفرط حول جماعة اجتماعية ليس كل تعميم مفرط ومبسط تعصب فبعض التعميمات هي إدراكات خاطئة أو معلومات خاطئة
والقالب النمطي (التعصب) على خلاف الإدراك البسيط الخاطي يميل الناس إلى التنميط لأن لديهم ميل لتصنيف الآخر إلى جماعات وفئات بناء على أوجه الشبه الذي يميز بين كل جماعة أو فئة ولتسهيل عملية التفاعل بينهم ويستعملون القوالب النمطية لتبرير سلوكهم وكراهيتهم للآخرين
يأخذ الفرد غالباً الصور النمطية من المجتمع وتدعم من قبل وسائل الاتصال الجماهيري ويتم تنميط الآخرين بتحديد الفرد لفئة من الأفراد (تصنيف) ثم إلصاقه مجموعة من الخصائص والسمات (عملية عنونة أو الوسم) ثم يقوم بإلصاق الخصائص بأي شخص ينتمي لهذه الفئة (تعميم)
2- الرفض اللغوي:أقوى من التنميط فالناس في تفاعلهم اليومي يميلوا إلى استخدام اللغة في رفضهم للجماعات الخارجية وهذا الرفض يقدم لهم الوظائف التالية:
أ- الوظيفة التطهيرية أو التفريغية فعندما يتحدث عن الجماعة الخارجية فهل ينغش عن الضغط وكأن الجماعة تضغط عليه
ب- تقوية العلاقات بين الأفراد المتعصبين الذين يتعارفون للمرة الأولى
ج- المحافظة على إبقاء المسافة الاجتماعية قائمة بين الجماعة الداخلية والخارجية
د- التجريح اللفظي
3- التمييز والعزل: أشد من السابقين حيث يسعى الفرد أو الجماعة المتعصبة إلى منع أعضاء الجماعات الخارجية من التسهيلات والامتيازات التي يتمتع بها هو وجماعته مثل فرص التعليم والعلاج والترقي وبعض الوظائف وبعض الأماكن ولحقوق السياسية والتمييز هنا أن ننكر على الأفراد أو الجماعات المساواة في المعاملة أما العزل فهو شكل من أشكال التمييز الذي يتم بمقتضى القانون أو ضغط العرف الاجتماعي فيصبح العزل خاصية للمجتمع الذي يوجد به التمييز ويهدف العزل والتمييز إلى تثبيت نظام خاص لتسلسل القوى والمراكز في المجتمع.
4- العدوان الجسدي: يؤدي التعصب ضد الجماعات الخارجية في حالات كثيرة إلى عدوان أو عنف فعلي بعد أن مر بالتنميط والتجريح اللفظي والعزل والتمييز ضدها وقد يصل العنف أو العدوان إلى حد الإبادة أو الإفناء.
أنواع الجماعات بالنسبة إلى متغيري التعصب والتمييز:
1- الجماعة غير المتعصبة غير المميزة: حيث لا يظهر أي نوع من الكراهية أو العداء نحو الجماعة الأخرى سوى في شكل اتجاهات يتم التعبير عنها لفظياً أو سلوكياً.
2- الجماعة غير المتعصبة المميزة: حيث لا تظهر هذا النوع أي ميل للاتجاه التعصبي العدائي إلا أنها تسلك طريقة تمييزية اتجاه أعضاء الجماعات الأخرى.
3- الجماعة المتعصبة غير المميزة: لا تترجم مشاعرها العدائية إلى سلوك تمييزي لأسباب اجتماعية كثيرة
4- الجماعة المتعصبة المميزة: وتتسم بوجود ارتباط قوي لديها بين اتجاهاتها وسسلوكها نحو الجماعات الخارجية.
تشكيل الاتجاه التعصبي:
التعصب اتجاه مكتسب ومتعلم ينمو تدريجياً بنمو الفرد نتيجة الخبرات والتفاعل ومن خلال الدراسات تبين أن أطفال الجماعات العنصرية يكونون على وعي ومعرفة بالجماعة التي ينتموا إليها والصفات التي تلصق بها في السنوات المبكرة من أعمارهم من سن 3- 4 سنوات وتنمو بنموهم بالأطفال يلعبوا دون تفرقة أو تمييز قبل هذه السن.
يقترح هارتلي وهارتلي ثلاث مراحل يمر بها الاتجاه العنصري التعصبي في السنوات 5- 6الأولى.
1- مرحلة التمييز: قدرة الطفل على التمييز بين جماعته والجماعات المختلفة الأخرى
2- مرحلة التماهي (التوحيد): اندماج الطفل في الجماعة المنتمي إليها وتوحده بصورة وجدانية إيجابية نحن وهم
3- مرحلة التقويم: حيث تظهر الاستجابات التي قد تشير إلى نوع من التعالي أو الشعور بالنقص.
العوامل المؤدية إلى التعصب:
1- عوامل مرتبطة بالفرد:
أ‌- محاولة الفرد إشباع بعض حاجاته (الحاجة إلى التفوق على الآخرين)
ب‌- حاجات اقتصادية من خلال الصاق خصائص دونية لأفراد الجماعات الأخرى ليبرر استغلاله لهذه الجماعة
ت‌- التعبير عن الإحباط والعدوان
ث‌- الاسقاط (النقائص والقلق وإسقاطها على الآخرين)
2- عوامل مرتبطة بالبيئة المحيطة بالفرد
أ- الحياة التي تعيشها الفرد تؤدي دور مهم في تنية التعصب
ب- ما يشاع عن أفراد المجتمع من صفات يتناقلها أفراد المجتمع عنها مما يثير النفور والخوف والاشمئزاز والغضب منها.
ج- العوامل أو الظروف السياسية السائدة في المجتمع: قد تقوم بنشر صفات معينة والصاقها بجماعة ما فتصبح الجماعة موضوع لتفريغ العداء والعدوان والضعف مثال على ذلك:
* ينشأ التعصب ويزداد بوجود التباين والاختلاف الثقافي بين الجماعات التي يتكون منها المجتمع.
* يزداد التعصب بزيادة سرعة التغير الاجتماعي وما يصاحبه من اختلال في النظم والمؤسسات والقيم وعدم التوازن والتوتر فيلجأ للتعصب لتغطية القلق واختلال القيم.
3- عوامل مرتبطة بالبناء الاجتماعي للمجتمع:
1- التباين والاختلاف بين الجماعات التي يتكون منها المجتمع (لون، لغة، دين، ظروف المجتمع)
2- الانتقال من طبقة إلى أخرى (الحراك الاجتماعي) يولد الخوف والمنافسة
3- عدم الاتزان والقلق واختلال القيم المصاحبة للتغير الاجتماعي السريع والمفاجئ أحياناً فيلجؤوا للتعصب كوسيلة لتغطية القلق واختلال القيم.
4- الجهل وعدم وجود فرص للاتصال بين الجماعات المختلفة داخل المجتمع.
5- حجم الجماعة موضع التعصب (يزداد التعصب بزيادة حجم الجماعة موضع الاتجاه مما زاد الصراع بينها وبين الجماعات الأخرى وخاصة الجماعة المسيطرة في المجتمع.
6- المنافسة في ميادين العمل والخوف من الفشل المصاحب للمنافسة فيتعصب ضد الشخص المنافس له حتى يأمن من منافسته.
7- الاستغلال: تتعصب جماعة ضد أخرى حتى تبرر استغلالها واضطهادها لها.
8- تقوية العلاقات بين أفراد جماعة الأغلبية حيث تلجأ الأغلبية إلى التعصب لتوحيد العلاقات وتقويتها وخاصة في الأخطار
نظريات تفسير التعصب:
اختلفت وجهات نظر الباحثين في تفسير ظاهرة للتعصب فمنهم من تناولها من الجانب النفسي- الاجتماعي وركز على العمليات المعرفية وعلاقتها بأشكال السلوك ومنهم من اعتمد على مدخل العلاقات بين الجماعات وهو ذو اتجاه اجتماعي وهناك باحثين يقدموا تفسير يرتكز على 3 مداخل هي:
1- المدخل الفردي: الذي ينظر إليها على أنها دالة على نمط معين من الشخصية.
2- مدخل الامتثال لمعايير الجماعة: يؤكد العوامل البيئية الاجتماعية الثقافية أكثر حسماً في تحديد الاتجاهات العصبية
3- مدخل السلوك بين الجماعات يؤكد أن التعصب يحدث نتيجة التنظيمات المعرفية ومثله الباحث
إلا أن هناك مداخل أقرب إلى التصنيف الحديث لنظريات تكوين الاتجاهات وهي
نظريات الصراع بين الجماعات:
ينصب الاهتمام على الجماعات ككل ومعرفة كيف تنشأ الاتجاهات التعصبية في مجتمع أو ثقافة أو جماعة نتيجة للصراع الناتج من تفاعل هذه الجماعات مع بعضها ويتفرع من هذه النظرية نظريات فرعية تدور حول أهمية الصراع بين الجماعات بشكل أو بآخر وأهمها:
أ‌- نظرية الصراع الواقعين بين الجماعة: تستند نظرية الصراع الواقعي بين الجماعة في تفسيرها للتعصب على افتراض أنه حينما يحدث صراع بين جماعين نتيجة عوامل خارجية فإنه تهدد كل منهما الآخرى إلى أن تتكون مشاعر عدائية بينهم وهذا يؤدي إلى حدوث تقييمات سلبية متبادلة مثل (الأجور- الوظائف المهنية)
ب‌-نظرية التحضر: ترى هذه النظرية أن انتقال الناس من الريف إلى الحياة الحضرية يرافقه نوع من الخوف والقلق والتوتر من الحياة الحضرية ويتطلب منه جهود كبيرة للوصول لمستوى حياة مناسب ويخشى الفشل ويكره كل من يفشل لأنه يذكره بدوره قد يفشل إن التشكك والحذر والقلق والخوف أسبا تؤدي إلى نشأة بعض أشكال التعصب في فترات زمنية معينة ضد بعض الجماعات. مثال:
· اليهود يشكلون مصدر كراهية من قبل البيض بأمريكان لأنهم يمثلوا رمز الحياة المدنية بكل ما فيها من خصائص (التهديد، الحذر، القلق، التشكك).
· هجرة كثير من سكان الريف في المجتمع العربي إلى العواصم وتداخل عادات وتقاليد وقيم كل منهم.
ج‌- نظرية الحرمان النسبي (بيرنشتاين وكروسبي): يرى أصحاب هذه النظرية أن الاتجاهات التعصبية لا تنشأ نتيجة حرمان موضوعي وإنما حرمان نسبي أكثر من بعض الأشخاص في الجماعات ويعبر عن ذلك بشكل عدائي ويؤدي ذلك إلى الخصومة بين الجماعات لأنهم لا يستطيعوا تحقيق ما يريدوه
د- نظرية التهديد الجماعي (كيندر وبيتجرو): يروا أن تفسير التعصب هو موجه للجماعة وهو اعتقاد أو شعور إحدى الجماعات بأن حياتهم مهددة ومستهدفة من قبل جماعات أخرى وهذا يعكس الاهتمام الجماعي بمصيرهم ومستقبلهم فللتعصب يمثل مجموعة الاتجاهات الجماعية الخاصة بالكيفية التي تحكم أسلوب التفاعل بين الجماعات وليس الكيفية التي تسير عليها حياة شخص ومشاعره الخاصة
نستنتج من نظريات الصراع ما يلي:
1- ينشأ التعصب ويزداد بزيادة اختلاف وتباين الجماعات النوعية التي يتكون منها المجتمع.
2- يعمل انتقال الفرد من طبقة اجتماعية إلى أخرى على خلق نوع من المنافسة
3- يزداد التعصب بزيادة سرعة التغير الاجتماعي وما يصاحبه من اختلال بالنظم والمؤسسات والقيم الاجتماعية.
4- تزيد فرصة التعصب بزيادة الجهل وقلة فرص الاتصال بين الجماعات ويقل بزيادة معرفة المعلومات والحقائق عن الجماعات التي يتعصب ضدها
5- يؤدي ازدياد حجم جماعة الأقلية في المجتمع موضوع الاتجاه التعصبي إلى زيادة مشاعر الخوف والقلق منها وبالتتالي زيادة التعصب ضدها
6- تزداد حدة التعصب بين الجماعات بزيادة المنافسة في ميادين العمل وما يرافقها من زيادة في فرص الفشل.
7- يعد الاستغلال عامل مهم في نشأة التعصب
8- يلجأ أفراد جماعة ما إلى التعصب واضطهاد افراد جماعات أخرى (الأقليات) بقصد توحيد العلاقات وتقويتها بين جماعتهم.
2- النظريات المعرفية (هذي تاجغل – روكيتش):
تعطي أهمية كبيرة لطبيعة العمليات المعرفية ودورها في نشأة القوالب النمطية وتكوينها وظهور السلوك التعصبي بين مختلف الجماعات.
أ- نظرية السلوك بين الجماعات (هذي تاجغل): تؤكد الدور الذي تؤديه العمليات المعرفية في تحديد أفكار الأفراد عن جماعتهم التي ينتموا إليها (الجماعة الداخلية) والجماعات الأخرى التي لا ينتموا إليها (الخارجية) وأهم هذه العمليات المعرفية (التصنيف إلى فئات- الإدراك الاجتماعي- القوالب النمطية) التي يكونها افراد الجماعات عن بعضهم ودراسة التحيزات بين الجماعات والتمييز.
ب- نظرية نسق المعتقد (روكيتش) أنساق المعتقدات:
تقوم على أساس مفهوم الجمود المتصل بمفهوم تفتح الذهن وانغلاقه ويمتد نسق المعتقد على متصل ثنائي القطب يقع الأشخاص منغلقوا الذهن في أحدهم ومنفتحي الذهن في الآخر وبين هؤلاء يقع مختلف الأشخاص في هذا المتصل الذي يمكن قياسه بسهولة ويرى روكيتش أن التركيز على بناء المعتقدات يكون على صورتها أو شكلها أكثر من مضمونها ويعد تعصب المعتقدات هو الظاهرة الأكثر عمومية وأن التعصب العنصري يمكن تحليله وإرجاعه إلى تعصب المعتقدات وهو حالة خاصة من تعصب المعتقد.
3- نظريات التعلم:
أكثرها قبولاً في علم النفس الاجتماعي لأنها تستند إلى دراسات تجريبية تدعم فروضها والاتجاهات التعصبية يتم اكتسابها من البيئة الثقافية والوسط الاجتماعي ومن التنشئة الاجتماعية.
ويرى أصحاب هذه النظرية أن التعصب بمثابة معيار في ثقافة الشخص يتم تعلمه في أثناء عملية التنشئة الاجتماعية.
- أما قنوات تعلم الطفل للاتجاهات التعصبية ومنها الأسرة- المدرسة- رفاق اللعب ووسائل الاتصال الجماهيرية
- تنشأ الاتجاهات التعصبية من خبرات التعلم التي يمر بها الطفل خلال القنوات
- أي تغيير في سلوك الأفراد على أساس الخبرات والتدريب وتعد نظرية التعلم الاجتماعي والإشراط الكلاسيكي والإشراط الإجرائي من أهم النظريات الفرعية التي تقدم تفسير مقبول لنشأة الاتجاهات التعصبية
- نظرية التعلم الاجتماعي صاحباها باندورا وولترز يروا أن تعلم الاتجاه التعصبي يتم بالمحاكاة والتقليد لنماذج اجتماعية فالأطفال يتوحدوا بالراشدين ويستدخلوا أشكال التعصب التي توجد لديهم
- نظرية الإشراط الكلاسيكي والإجرائي يهتمو بتفسير نشأة الاتجاهات التعصبية سواء كان عنصري أو قومي أو ديني أو ضد المرأة أو غيره
- الإشراط الإجرائي يروا أنه يتم عن طريق عمليات الترباط والتدعيم أو التعزيز فالشخص يكافأ أو يعاقب لاعتناقه اتجاه معين أو تعبيره عن اتجاه آخر نحو عضو في جماعة أو جماعات وهكذا يشجع على أن يكرر سلوكات معينة أو يعاقب على تكرارها.
4- النظريات الدينامية النفسية (التحليلية النفسية)
ترى هذه النظريات أن التعصب دالة على الميول البشرية للإسقاط لذا يمثل الإسقاط محور النظريات الدينامية النفسية التي قدمت تفسير لنشأة الاتجاهات التعصبية وتعد نظرية الشخصية التسلطية ونظرية كبش الفداء من أشهرها:
أ- نظرية الشخصية التسلطية (العالم أدورنو) قام أدورنو بعمل مكثف لفهم أسباب الاتجاهات المعادية للسامية وسلوك الإذعان أو الانصياع الخاص بالأمان نحو هتلر ووجدوا أن التعصب اضطراب في الشخصية يماثل تماماً مختلف المخاوف المرضية ويقوم على فرض أن مختلف الاعتقادات الخاصة بأحد الأشخاص حول الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشكل غالباً نمط متماسك
- وهذا النمط له جذور عميقة في الشخصية تحدد ملامحها التسلطية وتتكون الشخصية التسلطية من مجموعة معقدة من السمات التي تميز الأشخاص أصحاب التعصب العالي.
يرى أدورنو أن الاتجاهات التعصبية تنشأ وتنمو في مجموعة سمات الشخصية التسلطية التي تتسم بالصفات الآتية:
1- التمسك الصارم بالقيم المتفقة مع التقاليد الاجتماعية السائدة والسوك النمطي والعقاب القاسي للمنحرفين عنه.
2- الحاجة المبالغ فيها للخضوع للسلطة القومية والتوحد معها.
3- تقييد الحرية الانفعالية
4- العداوة العامة
5- القوة والغلظة
6- الإسقاط
7- الإيمان بالخرافات
8- الميل للتدمير
9- الاهتمام المفرط بالجنس
ويؤكد أدورنو أن الشخصية التسلطية تنشأ من هذه السمات وتنمو عن طريق تعرض الأطفال لأساليب التربية المبكرة للآباء المستبدين والملتزمين والأمهات القاسيات وحينما يصبح الفرد راشد يميل إلى تكرار هذه الخبرات
ب- نظرية الإحباط- العدوان (كبش الفداء): ترى هذه النظرية أن التعصب ما هو إلا نتيجة ما يعانية الفرد من إحباطات مختلفة فالمجتمع مليء بالمواقف المحبطة التي تعوق دون إشباع الفرد لحاجاته وأهدافه وتحقيقه لآماله وغالباً ما يتولد من الإحباط سلوك عدواني ولا يستطيع الفرد أن يوجه عدوانه مباشرة نحو مصدر الإحباط بسبب الخوف منه أو عدم وجوده في متناوله فيحوله إلى أفراد آخرين وهذا ما يسمى الإبدال أو الإزاحة وهي حيلة دفاعية لا شعورية وهكذا يصبح الفرد الذي ينتمي إلى جماعة الأقلية "كبش فداء" وهو هدف بديل يوجه إليه الأشخاص سلوكهم العدواني دون توقع تلقي أي شكل من أشكال العقاب.
ويرى أصحاب هذه النظرية أن الإحباط يسبب العدوان حيثما توجد أهداف بديلة مناسبة وينظر إلى جماعات الأقلية أهداف مناسبة لإزاحة العدوان عليها وهكذا تعد كبش فداء لإحباطات الأغلبية
كيف يمكن مواجهة الاتجاهات التعصبية:
وليس بالأمر السهل فغلى جانب كونه ظاهرة معقدة فهو يرتبط بعدد كبير من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية المتفاعلة ذات العلاقة بشخصية الفرد وانفعالاته المتنوعة:
هناك نوعين من البرامج أو الاستراتيجيات المستخدمة في مواجهة الاتجاهات التعصبية هي:
1- البرامج القائمة على تغيير الموقف الذي يسود فيه التعصب
2- البرامج القائمة على تغيير اتجاهات الأشخاص المتعصبين
أهم أهداف هذين البرنامجين هما:
1- إقناع جماعات الأغلبية (المسيطرة) بقبول جماعات الأقلية والفروق الموجودة بينهم والتسامح معهم والعيش في ظل مبدأ التعددية الثقافية.
2- تصحيح القوالب النمطية والمعتقدات الخاطئة التي تكونها جماعات الأكثرية عن الأقلية بتزويدهم معلومات وحقائق صحيحة.
3- تخفيف حدة مشاعر الكراهية والعداوة بين الجماعات
4- نشر المبادئ الديموقراطية الصحيحة والقيم الإنسانية النبيلة
5- تشجيع الاتصال الفعلي بين الجماعات واتاحة فرص التفاعل والتزاور والتعاون
6- إشراك وسائل الاتصال الجماهيرية بأشكالها المختلفة في مواجهة الاتجاهات التعصبية
7- التركيز على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ووسائطها وخاصة الأسرة والمدرسة في مواجهة هذه الاتجاهات
ولتحقيق هذه الأهداف ليس أمر هين لتعقد ظاهرة الاتجاهات التعصبية
- الاتجاهات التعصبية السلبية: كأحد أشكال الاتجاهات بين الجماعات ذات تأثير بالغ في تماسك المجتمع ووحدته وتكامله فإذا وصل التعصب إلى درجة معينة من الحدية والشدة بين الجماعات العرقية أو العنصرية انعكس ذلك بوضوح على جميع نواحي المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أما إذا سادت اتجاهات التسامح والتعاون والتضامن بينها فلا شك في أن الاستقرار النفسي والاجتماعي والسياسي هو الحصاد
- التمييز العنصر: ممارسة جماعة متسلطة ومتنفذة لما تتمتع به من قوة أو سلطة فرض بعض القيود القانونية العرفية أو بعض أنواع التحريم على الجماعات المتهورة من أجل الإبقاء على مواقف تسودها الامتيازات وعدم التكافؤ فالتمييز العنصري هو معاملة غير متكافئة لأفراد أو جماعات معينة اعتماداً على بعض الخصائص
- الحرمان النسبي: هو شعور جماعة من الجماعات بأنها محرومة عند مقارنة أوضاعها وامتيازاتها بأوضاع وامتيازات غيرها من الجماعات وتختلف درجة الشعور بالحرمان وفقاً للجماعة التي اختيرت كأساس للمقارنة.
- مسافة اجتماعية: هو إحساس بالتباعد والانفصال الاجتماعي بين أفراد أو جماعات لذلك فكلما زادت المسافة الاجتماعية بين شخصين لكل منهم مكانته أو ثقافته الخاصة قلت درجة التعاطف والفهم المشترك والمودة والتفاعل بينهما.
الوحــدة السادســة
تطبيقات علم النفس الاجتماعي في بعض الميادين الاجتماعية

علم النفس الاجتماعي هو أحد فروع علم النفس وهو علم عملي بطبيعته ويختص ببحث التفاعل بين الفرد وبيئته الاجتماعية ما ينشأ منها من مشكلات اجتماعية نفسية تؤثر في حياة الفرد الذي هو نواة النسيج الاجتماعي
علم النفس الاجتماعي كعلم تطبيقي:
هو علم يحاول فهم وتوضيح كيف تتأثر أفكار الأفراد ومشاعرهم وسلوكهم بحضور الآخرين الفعلي أو المتصور أو الضمني وإن الاهتمام الرئيسي له هو كيف تؤثر ظروف الموقف في تفسيرنا للأحداث وفي أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا
عرف أحد علماء علم النفس الاجتماعي هذا العلم بأنه العلم الذي يمزج بين العلم الخالص والعلم التطبيقي
- لا يقتصر على استخدام المشكلات الاجتماعية لتشكيل نظريات نفسية اجتماعية بل يشمل تطبيق النظريات النفسية الاجتماعية فيمعالجة المشكلات الاجتماعية.
- علم النفس الاجتماعي هو توليفة بين النظريات والمعلومات العلمية من جهة والأبحاث العملية الميدانية وما تفرزه من معلومات تتصل بمشكلات حياتنا وحلولها من جهة أخرى.
علم النفس الاجتماعي في مجال العمل والتسويق:
علم النفس الاجتماعي يبحث في الجانب الاجتماعي النفسي للعمل ويتناول دور العوامل الاجتماعية النفسية في هذا الميدان ويمكن تقسيم البحث إلى مجالين هما: العمل والتسويق.
حيث يتناول البحث في مجال العمل التأثيرات الاجتماعية والنفسية في أمور مهمة منها قرارات التوظيف وتقويم الموظفين والقيادة في مؤسسات العمل وحوافز العمل والرضى الوظيفي أما الأبحاث المتعلقة بالتسويق تتناول سلوك المستهلك وأنشطة المجازفة الاقتصادية مثل القمار اليانصيب، الاستثمار في السوق المالي أو البورصة. وتأثر ذلك بالعوامل النفسية والاجتماعية ويمتد عملهم إلى تطوير برامج تستند إلى المفاهيم والمبادئ الاجتماعية النفسية بهدف تحسين الأداء في العمل والتسويق
بدأت أبحاث علم النفس الاجتماعي منذ وقت مبكر في ميدان العمل والتسويق واتجاه بحثي متميز ظهر في هذا المجال عرف بعلم النفس الصناعي التنظيمي وهو دراسة السلوك البشري في مجال العمل والأوضاع التنظيمية الأخرى وعلم نفس المستهلك وهو دراسة السلوك البشري واتخاذ القرار في مجال التسويق.
مجال العمل:
يحاول علماء النفس الاجتماعي وعلماء النفس الصناعي التنظيمي صياغة أسئلة سعياً وراء فهم المشكلات المتعلقة بالعمل وبحث عن حل لها.
فمثلاً في اختيار الموظفين: أظهرت البحوث أن المقابلة لا تؤدي إلى كشف عن الموظفي الناجح وأن هناك عوامل عديدة ليس لها صلة بكفاءة المتقدم للوظيفة تؤثر في المقابلة ونتائجها ومنها:
أ‌- تحيز من يجري المقابلة بخصوص جنس المتقدم (ذكر أم أنثى) وعرقه ولونه وسنه وجماله وملبسه وربما دينه
ب‌-مزاج من يجري المقابلة وتفضيله الشخصي
لتحسين القرارات ذات الصلة بالتوظيف قام الباحثون في علم النفس الاجتماعي بتطوير بدائل علمية واستخدامها في اختيار الموظفين مثل الجرافولوجي وهو أسلوب يتم بموجبه تحليل مادة مكتوبة بخط يد المتقدم للوظيفة للتنبؤ بسمات مثل النزاهة، المسؤولية القيادية، البوليغرافي (اختبار لكشف الكذب)، والمقابلة المنظمة ومراكز التقويم وهم أكثر البدائل فاعلية لأنهم يجمعوا معلومات عن المتقدمين للوظيفة على نحو أكثر تنظيم.
كذلك طرق ومعايير تقويم أداء الموظفين تتسم بعدم الدقة في النتائج والأحكام البشرية وهذا تحدي لعلماء النفس الاجتماعي ولتحسين عملية التقويم في أداء الموظفينتم تحديد عدد من العوامل التي تسهم في تحسين عملية تقويم أداء الموظفين.
العوامل التي تسهم في تحسين عملية تقويم أداء الموظفين.
1- توقيت التقويم بالنسبة لوقت مشاهدة الأداء تبين أن الذاتية في التقويم تقل إذا تم تقويم الأداء مباشرة بعد مشاهدته
2- عدد المقومين: فالتقويم من قبل مجموعة أفضل منه عندما يقوم شخص واحد بإجرائه وتقويم المجموعة أقرب إلى الصحة من تقويم الشخص الواحد.
3- تدريب المقومين على المهارات اللازمة للتقويم الدقيق للأداء: حيث تم تطوير برامج تدريب لهذا الغرض وكانت النتائج مشجعة


القيادة:
يبحث علم النفس الاجتماعي في مفهوم القيادة وأنماطها بهدف معرفة مكونات القيادة الناجحة في مؤسسات العمل ومتطلباتها.
- البحوث التي افترضت أن القادة مطبوعون يولدوا قادة وليسوا مصنوعون (نتيجة التدريب) والنظريات القريبة من هذا الافتراض مثل نظرية السمات والشخص العظيم قد تبين أن مثل هذه الافتراضات والنظريات ينقصها الدليل الكافي وشمل البحث النظرية التفاعلية والنظرية الموقفية واستخلص الباحثون مجموعة من المبادئ يمكننا الاستعانة بها للقيام بدور القيادة في مؤسسات العمل.
حفز العمال:
- أكد الباحثون بأن دوافعنا في العمل تتأثر بعوامل اجتماعية ونفسية متعددة بالإضافة لتأثرنا بعوامل اقتصادية
- نظرية التوقع ترى أن العمال يسلكوا طرق يتوقعوا الحصول من خلالها على نتائج مرغوبة إذ أنهم يحفزوا للعمل بجدية عندما يتوقعوا الحصول على مكافآت قيمة لجهودهم (إجازات- زيارات، أرباح) وتم تطوير الكثير من برامج الحفز على أساس المكافآت.
أبحاث علم النفس الاجتماعي أظهرت أن:
تفسير العامل للمكافأة وإدراكه لمدى العدل في تقريرها ومنحها يمثلان عاملين اجتماعيين نفسيين لا يقلان في أهميتهم عن المكافآت نفسها بالنسبة إليه.
وأن المكافآت عندما تصبح هي الموجه لسلوك العامل فإنها ربما تؤدي إلى فقدان الاهتمام بالعمل.
بينما إذا كانت تمثل تقدير لنوعية الأداء فإنها تقوي الحفز الداخلي أو الذاتي للعاملتوصلت ابحاث علم النفس الاجتماعي بخصوص علاقة المكافآت بحفز العمال أن رضانا عن العمل تبنى على ما هو أكثر من المكافأة أو الأجر الذي نتقاضاه ومن العوامل الاجتماعية النفسية التي تؤثر في رضانا عن الوظيفة الحاجات الخاصة بالفرد ومدى تلبية الوظيفة لهذه الحاجات وخططه وأهدافه المستقبلية ومدى توافق ذلك مع الوظيفة ومهام الوظيفة وعلاقات الموظفين فيما بينهم داخل المؤسسة ومشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات.
السوق والتسوق: من العوامل النفسية والاجتماعية ومدى تأثيرها في سلوكنا من أنشطة شراء واستثمار.
1- سلوك المستهلك: دراسة سلوك المستهلك هي دراسة كيف تؤثر خصائص السلعة الذاتية (السلعة ذاتها) والخارجية في اختيار الإنسان لها مثل شراء سيارة يؤثر في اختيارنا سعرها، مدى توافرها، سمعتها، يبتكر خبراء التسويق فنون متعددة لترويج السلعة وجذب الناس لشرائها ويركزوا على كيفية استجابة المستهلك للإعلانات التجارية والمعلومات ودور الصور الحية لترويجها.
2- سلوك المخاطرة الاقتصادية: يخاطر الناس بأموالهم في أنشطة مثل المراهنة والمقامرة والتعامل مع الأسهم ويحاول علم النفس الاجتماعي عرفهم هذه الظاهرة وأظهر البحث أن هذه الأنشطة لا تتخذ على أساس اقتصادي بحت وإنما هناك عوامل نفسية واجتماعية مثل وقوع الناس فريسة للوهم واعتقادهم أن الحظ يمكن التنبؤ به وأن الخسارة يتبعها ربح وبالعكس وكلها عوامل نفسية واجتماعية
علم النفس الاجتماعي في مجال البيئة:
من أهم مشكلات العصر هي مشكلات البيئة مثل: الاكتظاظ السكاني، بقع الزيت في البحار، الغازات الضارة في الجو، البيوت البلاستيكية، المواد الكيماوية في الزراعة، الحرائق والتخريب في الممتلكات.
- اهتم علماء النفس الاجتماعي بالبيئة وتفاعل الإنسان معها وأثرها في سلوكه وظهر توجه متخصص في هذا العلم عرف بعلم النفس البيئي
علم النفس البيئي: وهو دراسة العلاقة بين السلوك والرفاه البشري من جهة والبيئة الاجتماعية الطبية من جهة أخرى
البيئة: هي الأماكن التي يشغلها الأفراد والجماعات من منازل ومكاتب وحيدة والمجتمع بأكمله.
- افترض علماء النفس البيئي أن الناس يتفاعلون مع بيئاتهم عن طريق أربعة أنماط هي:
التفسير والتنبؤ، التقويم، الإجراء أو العمل، الاستجابة:
- بحث علماء النفس البيئي كيف تؤثر العوامل في تكوين الخرائط المعرفية للإنسان وتبين تأثير الطبقة الاجتماعية والاقتصادية التي ينتمي إليها الفرد فمن ينتموا لطبقة اجتماعية اقتصادية عليا تكون معرفتهم ببيئتهم أكثر وضوح وسعة.
- إن تفاعل الناس مع بيئتهم هو تقويمهم لهذه البيئة.
يقصد بتقويم البيئة:
العمليات التي بواسطتها يحكم الأفراد والجماعات على نوعية ما يحيط بهم.
- أكدت الأبحاث أن الخصائص المادية والاجتماعية والنفسية للأوضاع تعتمد على بعضها وتتأثر ببعضها إلى درجة كبيرة.
- وجد علماء النفس البيئي أن أفضل طرق تغيير البيئة بغرض حمايتها هي التعزيز
- يتأثر الناس باستجابتهم لبيئاتهم كنمط من أنماط تفاعلهم معها وبما تشمله من فرص ومعيقات ومن الفرص التي توفرها البيئة للناس فرص تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية الداعمة أما المعيقات فمنها القلق والشعور بالعجز عندما يشعروا أن البيئة خارجة من سيطرتهم.
- من المجالات التي تناولها علم النفس البيئي السلوك المكاني للإنسان وركزت الدراسات على فكرتين أثرت في السلوك الاجتماعي هما:
الحيز الشخصي، الحيز المكاني
- الحيز الشخصي هو المنطقة المحيطة بجسم الإنسان التي لا يرغب أن يتخطاها الآخرين
- والحيز المكاني البقعة الجغرافية أو المساحة التي يدعي الأشخاص ملكيتها ويدافعوا عنها ضد أفراد جنسهم.
- عندما يفقد الإنسان الحيز المكاني والشخصي تظهر لديه المشكلات النفسية والجسمية والسلوكية ويلجأ للعنف أو ينسحب من الموقف ومن المشكلات.
1) مشكلة الاكتظاظ: (عندما تكون المسافة بينه وبين الآخرين أقل مما يرغب)
2) تخريب البيئة (الوندالية) أي التخريب المتعمد لممتلكات الآخرين وخاصة الأماكن العامة (مدارس، مصانع...إلخ)
علم النفس الاجتماعي والقانون:
الهدف من القانون هو توفير أحكام وقرارات عادلة وغير متحيزة في المجتمع بحث المتهم بتطبيق مجموعة من القواعد والإجراءات القانونية العامة.
- إن إدراك الناس للعدل في المحاكم يتمثل في الإجراءات والطرق التي تتبع بإصدار الحكم وجميع المشكلات المتعلقة بهذا الموضوع ذات صلة بسلوك الفرد في الإطار الاجتماعي وبسبب هذه الصلة يبحث علم النفس الاجتماعي في القانون فيستخدم في فهم نظام العدالة في المجتمعات وتوضيحه ونقده وتحسينه.
- من المسائل التي يبحثها علم النفس الاجتماعي في القانون إفادات شهود العيان وهل هي أكثر دقة وصحة.
- يستخدم علماء النفس الاجتماعي أسلوب عملي منظم في اختيار المحلفين للكشف عن تحيزاتهم
- أظهرت البحوث أن شهود العيان لا يكونوا دائماً دقيقين في إفاداتهم والسبب أن الناس لا يكونوا دقيقين في معرفة وجوه غير مألوفة لديهم.
لا يستطيع أي نظام قانوني أن يضمن دقة قراراته لماذا؟
لأن المعنيين باتخاذ القرار (القضاة، المحامي، الشرطة، هيئة المحلفين) معرضون لأن يخضعوا للتحيز والخطأ وعدم دقة الذاكرة وعدم الثبات في فهم العدالة والبنية التي يتخذ على أساسها الحكم والقرار في القضاء أمر إنساني يقدمه إنسان ويختبره إنسان فهي خاضعة للنقص وعدم الدقة وكما يقول المثل (ياما في الحبس مظلومين)
على ماذا يركز التقويم البيئي؟
يركز على أحكام الناس على أماكن محددة مثل بيئات سكنهم وبيئات تسليتهم وبيئات عملهم وطورت إجراءات لقياس ردود فعل الناس نحو خصائص الأماكن بنوعيها المادية والاجتماعية ويركز تقويم الجوانب المادية على النوعية المدركة للأبنية والمناظر الطبيعية ويركز التقويم الاجتماعي على مناخ العلاقات بين الأفراد في الأوضاع المؤسسية والتنظيمية ويشمل قوة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وتوفر فرص لنمو الفرد واستقرار نظام الحياة وتبين أن الخصائص المادية والاجتماعية والنفسية للأوضاع تعمد على بعضها وتتأثر ببعضها لدرجة كبيرة.
علم النفس الاجتماعي والصحة:
أسهمت أبحاث علم النفس الاجتماعي في الصحة إلى فهم أسباب المرض وتوفير أساليب تساعد على الوقاية من المرض ومعالجة الأمراض التي تصيبنا. ومن الأمراض المعاصرة (الإيدز، أمراض القلب) تتصل بعوامل سيكولوجية مثل الاكتئاب أو الإجهاد النفسي والتدخين.
يسهم علم النفس الاجتماعي في تطوير برامج للعلاج والوقاية الصحية فالمبادئ الاجتماعية النفسية تستخدم في التحضير للعلاج مما يساعد على التخفيف من معاناة المريض
بالإضافة للتحضير للعلاج هناك عوامل اجتماعية نفسية تستثمر في مساعدة المريض على التكيف مع مرضه ومن ذلك:
1- معرفة الأسباب التي يعزى إليها المرض
2- المقارنة الاجتماعية
يركز علم النفس الاجتماعي في بحثه في الصحة النفسية والجمسية على الاكتئاب (الإجهاد النفسي) والعوامل التي تؤدي إليه (طلاق، كوارث) والطرق المكنة للتغلب على هذا المرض الذي يرتبط بأمراض القلب وغيره ويقلل من فاعلية نظام المناعة ضد الأمراض لدى الإنسان
حسب نتائج أبحاث علم النفس الاجتماعي فهناك نوعين من الاستراتيجيات لمواجهة الإجهاد النفسي (الاكتئاب)
1- استراتيجية المواجهة: وتعني حشد طاقات الفرد المعرفية والعاطفية والسلوكية للسيطرة على مصدر الإجهاد.
2- استراتيجية تحاشي مصدر الإجهاد: ومحاولة التقليل من قيمة الإجهاد نفسه.
وهناك عوامل أخرى تؤثر في مدى قدرة الفرد على مواجهة القلق منها:
أ‌- نمط شخصيته
ب‌-مدى توافر شبكات من السند الاجتماعي
- وفيما يتعلق بالوقاية من الأمراض أسهم علم النفس الاجتماعي في تطوير تقنيات اجتماعية نفسية لمنع التدخين وتقليل انتشار مرض الإيدز والتقليل من العودة إلى السلوك غير المرغوب فيه بعد التخلص منه.
علم النفس الاجتماعي في مجال الإعلام والتربية والخدمة الاجتماعية.
علاقة علم النفس الاجتماعي بالإعلام:
الإعلام عملية اجتماعية نفسية ومجال خصب لأبحاث علم النفس الاجتماعي واهتمام الحكومات والشركات والمؤسسات بمختلف صور الاتصال الجماعي أثر كبير في توجيه الناس في مختلف مناحي الحياة وأوجهها
- استهدفت الأبحاث المتعلقة بأداة الاتصال المقارنة بين مختلف أدوات الاتصال مثل (الراديو، الصحف، السينما، التلفاز) وهذه الوسائط تختلف في مدى تأثيرها ونوعه باختلاف الظروف.
من المجالات الأخرى لتطبيق علم النفس الاجتماعي التربية والتعليم والخدمة الاجتماعية:
في مجال التربية والتعليم يساعد علم النفس الاجتماعي المربي من معلمين وغيرهم على فهم الكثير من الأمور مما يمكنهم من التعامل مع الطلبة على أسس سليمة وتوجيه نموهم توجيه سليم ومن تلك الأمور:
1- احتياجات الطلبة الفردية
2- التنشئة الاجتماعية للطلبة من حيث طبيعتها والعوامل المؤثرة فيها ونتائجها وفهم الاتجاهات والقيم والمعايير وطرق تنميتهم.
3- العوامل التي تؤدي إلى تشكيل السلوك لديهم مما يمكن المربين من تعديل هذا السلوك في الاتجاه المطلوب.
4- أنواع العلاقات بين المعلم وطلبته وزملائه وإدارة المدرسة والعوامل التي تؤثر في هذه العلاقات
5- كيف تبنى جماعة المدرسة وكيف يتفاعل وتعمل على تعديل سلوك الأفراد فيها
6- كيف يدرك الأفراد المختلفون الطلبة والمعلمون وغيرهم من المعنيين بالتربية إدراك مختلف أحياناً.
تسهم بحوث علم النفس الاجتماعي في مجال الخدمة الاجتماعية
في فهم الكثير من المشكلات في هذا الميدان وتطوير أساليب وإجراءات معالجتها ومن الأمور التي تفيدنا في هذا الميدان.
1- أثر العوامل الاجتماعية في الأفراد وتفاعلهم في المؤسسات وما يجعل هذا التفاعل مثمر.
2- خصائص الجماعة ودينامياتها وكيف تعمل وتؤثر في أفرادها
3- الأمراض الاجتماعية والانحراف الاجتماعي والعوامل التي تؤدي إلى مثل تلك الأمراض
4- التشخيص الاجتماعي والعلاج الاجتماعي وتطوير طرق وأساليب تساعدنا على حل المشكلات الاجتماعية.
نظرية التوقع: الاعتقاد بأن العمال يحفزون ليسلكوا بطرق يتوقعون أنها تؤدي إلى نتائج مرغوبة.
نظرية الشخص العظيم: الاعتقاد بأن جميع القادة العظام يشتركون في خصائص معينة تجعل منهم قادة فاعلين.



Aucun commentaire: